المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد التزام الدوحة بجهود الوساطة والعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة
أكد “ماجد الأنصاري” المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل في هذه المرحلة، مشددا على التزام الدوحة بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة.
وأوضح “الأنصاري”، أن الخيارات مفتوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها قطر في الحرب على غزة وستكون هناك دراسة لجدية الأطراف بشأن المفاوضات وأن من المبكر الحديث عن انسحاب قطر من الوساطة.
وأشار الأنصاري، خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، أن قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة المبذولة من قطر، لافتا إلى أن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور من باب تحقيق مصالح تتعلق بالانتخابات في بلادهم.
كما أكد أن الدوحة لا يمكنها القبول بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة، مشددا على أنها لن تقبل استخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية بأن الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدي بالتوصل إلى اتفاق، كما يظهر غياب العزيمة بالعمل الإيجابي للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن التحدي الأول أمام الوساطة هو أن تكون لدى الطرفين جدية ومرونة للتوصل لنتيجة.
وأعرب “ماجد الأنصاري”، عن إحباط الوسطاء بسبب عدم التوصل لاتفاق تبادل في شهر رمضان، بعد استمرار جولات المفاوضات في الدوحة والقاهرة الشهر الماضي.
وحول الأنباء المتداولة بشأن نقل مكتب حماس من الدوحة، قال “الأنصاري”، أن «المكتب أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة».
وأضاف: «طالما هذا المكتب يؤدي هذا الدور، بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة فلا مبرر لإنهاء وجوده».
أما فيما يتعلق بالالتزام القطري الإنساني تجاه غزة. قال، الأنصاري إنها مسألة ثابتة وغير قابلة للنقاش، معلناً في الوقت نفسه أن العديد من الأفكار قد نوقشت حول الوضع الأمني في غزة.
وشدد على أن قطر ترفض أي وجود عسكري في غزة يكون بديلاً للاحتلال وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر تخلّف جيلاً كاملاً من الأيتام في قطاع غزّة.