الأخبارمحلي

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا: “عام 2023 كان مأساوياً على المدنيين في سوريا”

أكد المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، “غير بيدرسون”، بأن المدنيين في سوريا شهدوا عامًا مأساويًا آخر خلال 2023، حيث تعرضوا للقتل والإصابات والتشريد والاحتجاز والاختطاف بأعداد مثيرة للقلق.

وحذر “بيدرسون”، في إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، من خطر امتداد التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل إلى السوريين.

أشار إلى غارات جوية منسوبة لإسرائيل في سوريا، وتقارير عن إطلاق صواريخ من جنوب سوريا نحو الجولان المحتل، وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى هجمات على مواقع أمريكية في شمال شرق سوريا.

كما أكد أن أي تصعيد كبير “ستكون له عواقب مدمرة في وضع هش للغاية، حيث تعد سلطات الأمر الواقع ووجود الجيوش الأجنبية وتصرفاتها من السمات الرئيسية للمشهد”.

وأشار “بيدرسون”، إلى ضرورة “تحقيق تهدئة مستدامة” في سوريا تؤدي إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، داعيًا إلى اتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن.

وأضاف بيدرسون: “نحن بحاجة إلى أن تعمل جميع الجهات الفاعلة في ظل الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

وأوضح بيدرسون أنه بعد انتهاء مدة قرار مجلس الأمن بشأن إيصال المساعدات عبر الحدود، “يجب علينا أن نواصل البحث عن حلول” لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط التماس.

أكد بيدرسون أن تجدد العنف والإحباطات الشعبية يشكلان تذكيراً بأن “الوضع الراهن غير قابل للاستدامة بقدر ما هو غير مقبول”، لافتًا إلى أهمية تحقيق مسار سياسي مستدام في العام القادم.

وفي الختام أشار “غير بيدرسون” إلى ضرورة تفعيل عملية البحث عن حل وسط للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية، مع التأكيد على أن هذا النهج يمثل السبيل لوقف موجة العنف والتدهور السريع في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى