التقارير الإخباريةمحلي

الكوادر الطبية في الشمال سوريا تنظم احتجاجات تنديدًا بتقليص الدعم الدولي للقطاع الصحي وللحث على استمراره

نظمت كوادر عاملة في القطاع الطبي وقفات احتجاجية بشكل شبه يومي في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، تنديدًا بتقليص الدعم الدولي للقطاع الصحي، وللحث على استمرار الدعم.

حيث وقفت كوادر مجموعة من المنشآت الصحية المتوقف عنها الدعم أمام المنشآت، وطالبوا باستمرار وإعادة الدعم لها من أجل مواصلة تقديم الرعاية الطبية للمدنيين.

ونظمت وقفة احتجاجية، الثلاثاء 9/ تموز/ يوليو، لكادر كل منشأة طبية أمام مبناها، ومنها مستشفى “الإخاء” في أطمة، ومراكز صحية في باريشا والجانودية والدانا ومركز “أورم الجوز” الصحي، ومستشفى “وسيم حسينو” في كفرتخاريم، ومستشفى “السلام” في حارم، ومستشفى “الأمومة” في كللي، وغيرها.

بينما اعتبرت الكوادر الطبية أن تقليص الدعم الدولي عن المنشآت الصحية في الشمال السوري يهدد صحة وحياة عشرات الآلف من المرضى.

وأفادت بعض المصادر في إدلب وريفها أن الوقفات جاءت ضمن حملة “أنقذوا الأرواح” التي انطلقت منذ نحو شهرين للحث على تأمين دعم عاجل لمستشفيات المنطقة، بعد تقليص الدعم الدولي للقطاع الصحي، وتوقف منشآت عن تقديم خدماتها، وتهديد أخرى بالتوقف.

وبلغ عدد المراكز الصحية التي توقف وسيتوقف عنها الدعم حتى نهاية حزيران الماضي في محافظة إدلب 22 مركزًا، وسيرتفع هذا الرقم في نهاية العام إلى 95 مركزًا، في ظل عدم وجود أي بوادر أو مؤشرات لمنح جديدة تدعم تشغيل تلك المراكز، وفق “مديرية صحة إدلب“.

وسبق أن أعلن في منتصف أيار الماضي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يقارب 160 منشأة صحية، بما في ذلك 46 مستشفى، ستضطر إلى تعليق عملياتها بحلول نهاية حزيران الحالي إذا لم تتم زيادة التمويل.

وقد وصفت روزا كريستاني، رئيسة مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عينتاب التركية، وضع القطاع الصحي بالمنطقة بـ”المأساوي”.

وأكدت في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، إن 80% من إجمالي سكان شمال غربي سوريا “عدد السكان 5.1 مليون نسمة”، يحتاجون إلى مساعدة صحية، وإن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني من اضطراب الصحة العقلية.

وأوضحت أن نقص التمويل سيؤدي إلى تعطيل علاج مرضى الرعاية الذين يحتاجون إلى الحياة، وإلى مضاعفات قد تؤدي إلى الإعاقة وحتى الوفاة في الأشهر الستة المقبلة.

وسبق أن سلطت بعض وكالات الإعلام الضوء على واقع القطاع في المنطقة، ودور الجهات والمنظمات المحلية وسلطات الأمر الواقع في ظل تدهور مستمر للقطاع، وتضمن أيضًا آراء خبراء بما يتعلق بالبحث عن حلول مستدامة طويلة الأمد من شأنها النهوض بالقطاع وتقليل اعتماده على الدعم الخارجي الآخذ بالتناقص منذ سنوات.

ومن الجدير بالذكر أن في شمال غربي سوريا يسكن 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى