القائد السابق لـ”لواء شهداء القريتين” يستطيع الفرار من قاعدة “التنف” ويتوجه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد بعد التنسيق معهم
أفادت مصادر إعلاميّة محلية، أمس السبت 18 آيار/ مايو، عن فرار القائد السابق لـ”لواء شهداء القريتين” الملقب “بأبو نمر” العامل في قاعدة التنف العسكرية الخاضعة لنفوذ “التحالف الدولي”، إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وسط معلومات عن تنسيقه مع قوات نظام الأسد لضمان وصوله إلى مناطق سيطرتهم.
وأكد موقع “البادية 24″، بأنّ القيادي السابق للواء المذكور “محمد القاسم” الملقب بـ”أبو نمر” فرَّ من منطقة التنف باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام عبر سيارات نوع بيك آب مزودة بسلاح، وسط توتر كبير في المنطقة عقب الكشف عن حالة الفرار.
ولم تكشف ملابسات الحادثة في وقت أكد الموقع أن الانشقاق بالتنسيق مع فرع الجوية التابع لقوات نظام الأسد، كما كشف عن إحباط “جيش سورية الحرة” محاولة فرار “طارق القاسم” الملقب بـ”أبو أمجد”، وهو شقيق “محمد القاسم”.
وكما أشارت بعض المصادر إلى أن “محمد القاسم” وصل إلى العاصمة دمشق، في حين شقيقه لا يزال داخل المخيم دون محاسبة على محاولة فراره، ونوهت إلى أن القيادي الفار هو شقيق قائد جيش سورية الحرة سابقاً “محمد فريد” القاسم، في حين رافقت عملية الانشقاق اشتباكات قرب مخيم الركبان وسط حالة من التوتر والاستنفار تسود المنطقة.
وكان يعتبر اللواء أحد فصائل الجيش الحر في البادية السورية وخاض عدة معارك ضد نظام الأسد وتنظيم الدولة “داعش”، وسبق أن طفت على السطح خلافات بين اللواء والتحالف الدولي مردها “سوء التنسيق” وأعلن الأخير عام 2017، قطع الدعم العسكري عن اللواء، الذي اندمج لاحقا مع فصيل مغاوير الثورة الذي يعرف حاليا جيش سورية الحرة.
ويذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في آب/ أغسطس 2022، أن قواتها الجوية استهدفت مجموعة من مقاتلي المعارضة، الذين دربتهم الولايات المتحدة في سوريا وتحدثت عن القضاء على مجموعة من مسلحي جماعة “لواء شهداء القريتين”، وفق تعبيرها.
وسبق أن أعلن “جيش سورية الحرة” في شباط/ فبراير 2024 الحالي، عن تعيين قائداً جديداً للجيش خلفاً للعقيد “محمد فريد القاسم” عبر بيان نشره الفصيل العامل في منطقة التنف، على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل.
وذكر أن هذه الخطوة جاءت “استكمالاً لمهمة الجيش في المنطقة لتأمين واستقرار منطقة الـ55 وهزيمة داعش”، وسبق ذلك بأيام شهد مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية حالة من الاستنفار بعد تعرض “القاسم” لإطلاق نار من قبل مجهولين.
ولم يعرف سبب إطلاق النار وسط أنباء عن أنه محاولة اغتيال تعرض لها قائد الفصيل العقيد محمد فريد القاسم، الذي زار المخيم بناء على دعوة كوادر تعليمية للمشاركة في تقديم الجوائز والهدايا للمتفوقين في احد مدارس مخيم الركبان في منطقة الـ 55 كم.
ويذكر أن في 26 من أيلول/ سبتمبر 2022 قرر “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تعيين “محمد القاسم”، قائداً جديداً لـ”جيش سورية الحرة” في سوريا، خلفا للعميد “مهند الطلاع” القائد السابق للفصيل، وعقب ذلك قام الفصيل بتغيير اسمه على معرفاته على كافة مواقع التواصل، إلى “جيش سورية الحرة” بدلاً من “جيش مغاوير الثورة”.