مقالات الرأي

الفرح بهـ.ـلاك المجـ.ـرمين قمـة في الإنسانية

نبيل الحلبي حقوقي لبناني

الشريك بالوطن قد يختلف معك في السياسة ويخاصمك في الرأي والنهج السياسي والفكري، ويعمل على مواجهتك في إطار الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية…

لكن الحزب الإيراني هو عبارة عن ميليشيا طائفية مؤدلجة وموجهة عن بعد لقتل وترهيب وتخوين كل معارض لها.

هو في الحقيقة بعد فترة من السيطرة والرخاء تحول إلى عصابة بزنس وسرقة وتهريب وتجارة مخدرات ومقايض الثروات الوطنية مع العدو مقابل مكتسبات داخلية.

من المضحك بمكان اعتباره حزباً سياسياً وشريكاً في المواطنة، ومن المضحك اكثر اعتباره مقاومة ومساندة لأهل عزة التي طاح بها المحتل، ونحن نرى ماذا فعل أقرانهم بالفلسطينيين في #العراق وسوريا وكيف يعبثون بأمن #المخيمات_الفلسطينية_في_لبنان.

 

بمناسبة التبرع بالدم والتعاطف وتقديم المساعدة لمصابي هذه الميليشيا من قبل بعض أبناء الشمال وبيروت وصيدا أقول :

هذا أصلكم الطيّب دون شك، وقد سبقكم في هذا العمل الكثير من الناس في حرب تموز ٢٠٠٦ ، وكانت دماء #رفيق_الحريري لم تجف بعد، ولا مشاهد توزيع الحلوى ابتهاجاً بقتل #جبران_تويني. رغم ذلك قتلوا #وليد_عيدو بعد اشهر وحاصروا السراي الحكومي، وحرضوا على دماء الأبرياء ولم يترددوا في قتل طفلين (الزياديّن) والتفاخر بقتلهما من اجل إشعال الغرائز الطائفية، التي تذكرنا دراجاتهم النارية فيها عند كل استحقاق عندما يستبيحون بها شوارعنا وأحياءنا بالشتائم والسباب لمعتقداتنا الدينية. كما استباحوا بيروت ودماء شبابها الأبرياء واعتبروه يوماً مجيداً في تاريخهم الأسود بعد عامين فقط على التضامن الوطني في حرب تموز ٢٠٠٦.

 

انظروا ماذا فعلوا بالشعب السوري الذي آوى عوائلهم في حرب تموز داخل البيوت.

كان السوريون يقدمون لهم البيوت لا المخيمات، ويعطونهم المال لزوم المصاريف، رغم ان كل طلباتهم كانت مجابة على مدار شهر كامل.

النتيجة كانت عودة هؤلاء بعد خمس سنوات إلى #سوريا مقاتلين إلى جانب نظام قاتل ضد الشعب الذي احتضنهم وعوائلهم، فكانت استباحة المدن والبلدات السورية وقتل شبابها، واحتلال الديار وطرد أهلها منها إلى المنافي، ومساومة العوائل السورية المحاصرة الجائعة في #مضايا و #الزبداني على الأرض والمنزل مقابل الغذاء، ولا زالت جرائمهم بحق هذا الشعب المظلوم ماثلة أمامنا لم يمر عليها الزمن.

 

هؤلاء المجرمون وجّهوا اجهزة الدولة اللبنانية التي صادروا قرارها نحو اهلنا في #طرابلس و #عكار و #بيروت و #عرسال و #سعدنايل و #مجدل_عنجر و #صيدا و #خلدة .

شبابنا لا زالوا في السجون وفي المنافي حتى الساعة يعانون الظلم اليومي، وقد تقطعت بهم الأوصال والسبل مع عائلاتهم التي غاب عنها المعيل، كل ذلك بسبب مؤامراتهم ودسائسهم الخبيثة التي لا تنتهي.

الفرح بهلاك المجرم هي من بديهيات المشاعر الإنسانية التي فطرنا عليها الله سبحانه وتعالى، وهي لصيقة بالرحمة للمستضعف والغضب للمظلوم، والتمسك بالكرامة والحقوق ورفع الظلم وطلب الخلاص من المجرمين.

لكن حبذا لو كان القصاص من قضاء وطني عادل وليس من عدو غاشم..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى