التقارير الإخباريةمحلي

الغارات الإسـ*ـرائيلية على الميليـ*ـشيات الإيرانية تدفع أهالي القصير لترك منازلهم أو بيعها بأسعار زهيدة

أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع “حزب الله” اللبناني في منطقة القصير بريف حمص الغربي في سوريا، تسببت في تفاقم الأوضاع المعيشية للأهالي، مما دفع العديد منهم إلى بيع منازلهم بأسعار متدنية للغاية.

ونقل مصدر محلي للصحيفة أن الحياة في القصير أصبحت شبه مستحيلة، خاصة مع وجود عناصر “حزب الله” ومقراته في المنطقة، وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية، التي باتت شبه يومية، تساهم في خلق حالة من الذعر والخوف بين العائلات التي عادت إلى منازلها.

وأوضح المصدر أن بعض العائلات تعرض منازلها للبيع بأسعار بخسة، حيث يعرض سماسرة شراء منزل كبير بقيمة 200 مليون ليرة، رغم أن قيمته الحقيقية وفق الأسعار الرائجة تتجاوز 700 مليون ليرة.

كما أضاف أن إنهاء سيطرة “حزب الله” على منطقة القصير يبدو أمراً صعباً، مما أدى إلى زيادة استهداف الغارات الإسرائيلية للمنطقة وريفها، وأكد المصدر أن الوضع أصبح لا يُطاق، مما يجعل الحياة في القصير تحت الظروف الحالية أمراً بالغ الصعوبة.

ومن الجدير بالذكر أن الغارات كانت في السابق تركز على المعابر الحدودية مع لبنان، إلا أنها الآن تستهدف عمق المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية هناك.

وسبق أن أكدت الأمم المتحدة، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت 47 غارة جوية على الأراضي السورية منذ 26 أيلول الماضي، محذرة من تداعيات ذلك على التوترات في المنطقة.

ويأتي ذلك في تقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: “سجلنا 29 غارة جوية على الأقل من قبل الجيش الإسرائيلي على ريف حمص الجنوبي، وما لا يقل عن 18 غارة على نقاط العبور الحدودية بين لبنان وسوريا”.

وتابع التقرير أن القصف شمل بلدة القصير في ريف حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، التي يوجد بها عائلات نازحة من لبنان، مشيرة أن الأمم المتحدة اضطرت إلى تأجيل بعثتين إلى الموقع الأخير لأسباب أمنية نتيجة هذه الغارات.

ولفت التقرير إلى وقوع عدة هجمات جوية على نقاط العبور الحدودية بين لبنان وسوريا، بما في ذلك غارتان على معبر “جوسيه” الحدودي، إحداهما كانت على بعد أمتار قليلة من مركز مجتمعي للنازحين تدعمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأكدت الأمم المتحدة أنه أعلن عن غارة جوية أخرى على نقطة عبور غير نظامية في قرية “عكوم” بريف حمص الجنوبي. وفي المنطقة ذاتها، أُبلغ أيضاً عن هجومين في القصير التي تستضيف بدورها نازحين من لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى