العراق: اتفاق بين بغداد وواشنطن على خطة لسحب قوات التحالف من العراق بحلول نهاية 2026
أعلنت كل من واشنطن وبغداد أنها اتفقتا على خطة لانسحاب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من الأراضي العراقية تنتهي بحلول نهاية 2026.
من جهته، شرح رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” أنه على الرغم من تقديره لمساعدتها، إلا أن القوات الأمريكية أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية.
وأوضحت عدة مصادر مطلعة، أن الخطة تتضمن خروج المئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر/أيلول من عام 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي.
وتم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها.
يأتي هذا الاتفاق بعد محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني” في يناير/كانون الثاني وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أمريكية متمركزة في قواعد بالعراق.
وأسفرت الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات، مما أدى إلى جولات عدة من الرد الأمريكي القاتل هددت جهود الحكومة الرامية لتحقيق الاستقرار في العراق بعد سنوات من الاضطراب.
يذكر أن الولايات المتحدة، لديها نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” في مرحلة من الصراع على ما يقرب من ثلث مساحة العراق وسوريا، قبل هزيمته في الأراضي العراقية في نهاية 2017 وفي سوريا في 2019.
وكانت الولايات المتحدة، قد غزت العراق في 2003، وأطاحت بالرئيس العراقي “صدام حسين” قبل الانسحاب في 2011، لكنها عادت على رأس التحالف في 2014 لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتشارك دول أخرى في التحالف بمئات الجنود، منها ألمانيا، وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وبموجب الخطة، ستغادر جميع قوات التحالف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار بغرب العراق وتقلل من وجودها في بغداد على نحو كبير بحلول سبتمبر/أيلول 2025.
ومن المتوقع أن تبقى قوات أمريكية وأخرى من قوات التحالف في أربيل بإقليم كردستان الشمالي شبه المستقل لما يقرب من عام إضافي، حتى نهاية 2026 تقريبا، وذلك لترتيب العمليات الجارية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.