الشرع يعد بحل جميع الفصائل المسلحة وإلغاء التجنيد الإجباري في سوريا
في لقاء مع مجموعة من نشطاء الحراك الثوري السوري في العاصمة دمشق، أعلن أحمد الشرع، قائد “إدارة العمليات العسكرية”، عن خطط جذرية تتعلق بمستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأكد الشرع أن جميع الفصائل المسلحة ستُحل بالكامل، وأن السلاح سيكون تحت سيطرة الدولة فقط، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك تجنيد إجباري في البلاد بعد الآن.
وأوضح الشرع أن هناك دراسة جارية لرفع الرواتب في سوريا بنسبة تصل إلى 400%، في خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، كما أشار إلى أن الحكم الجديد في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان ومجالس تعنى بإعادة النظر في الدستور.
وأكد الشرع أن وزارة الدفاع ستتولى مسؤولية حل الفصائل المسلحة، وأن جميع هذه الفصائل ستخضع لسلطة الوزارة في الحكومة الانتقالية المقبلة، وأوضح أن شكل السلطة سيتم تحديده بناءً على مشورة الخبراء والقانونيين، مع التأكيد على أن الكفاءة ستكون معيارًا رئيسيًا لتقييم الأداء في الدولة الجديدة.
وفيما يتعلق بالتنوع المجتمعي في سوريا، أشار الشرع إلى أن الإدارة الجديدة تحافظ على علاقات جيدة مع مختلف المكونات، بما في ذلك المسيحيين والدروز الذين شاركوا في العمليات العسكرية، كما تطرق إلى الوضع الكردي، موضحًا وجود فرق بين المجتمع الكردي وتنظيم “بي كي كي”.
أما عن التوترات مع إسرائيل، فقد أكد الشرع أن الإدارة الجديدة ليست بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل، لكنها تراقب تجاوزاتها لحدود اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974، وشدد على أهمية احترام السيادة السورية وضرورة الحلول الدبلوماسية لضمان الأمن والاستقرار.
وأشار الشرع أيضًا إلى جهود الإدارة الجديدة لإعادة النظر في العلاقات مع روسيا وبريطانيا، مؤكدًا عدم وجود عداوات مع المجتمع الإيراني، وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، ذكر أن هناك خططًا منهجية تهدف إلى معالجة الدمار الذي خلفه نظام الأسد.
وبرز أحمد حسين الشرع المعروف بلقب “أبو محمد الجولاني” كأمين عام لـ”إدارة العمليات العسكرية”، التي تمكنت من السيطرة على عدة محافظات وصولاً إلى تحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024، ويعتبر هذا اليوم عيدًا وطنيًا في الجمهورية العربية السورية الحرة، حيث يمثل بداية مرحلة جديدة بعد سقوط نظام الأسد.