الشرع: يجب ممارسة عقلية الدولة لا عقلية المعارضة في سوريا
أكد القائد “أحمد الشرع”، على ضرورة تبني “عقلية الدولة” بدلاً من “عقلية المعارضة” في إدارة سوريا، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد وضرورة صياغة “عقد اجتماعي” بين الدولة وجميع الطوائف لضمان العدالة الاجتماعية.
وفي بيان صدر ليل الإثنين عقب لقائه ممثلين عن الطائفة الدرزية، قال الشرع: “يجب أن نحضر عقلية الدولة لا المعارضة. سوريا يجب أن تبقى موحدة، مع وجود عقد اجتماعي بين الدولة والطوائف لضمان العدالة الاجتماعية بعيداً عن المحاصصة أو أي خصوصية تؤدي إلى الانفصال”.
وأضاف الشرع أن “الوضع في سوريا متعب وحجم الدمار كبير”، مشدداً على أهمية تكاتف جهود السوريين داخل وخارج البلاد والعمل بروح الفريق الواحد لإعادة البناء.
كما أعلن عن خطط لحل الفصائل المسلحة وإعادة دمج مقاتليها ضمن وزارة الدفاع، ليخضع الجميع للقانون.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ضبط القطاع الصناعي ووضع خطط تنموية تخدم الأمن الغذائي، خاصة أن “الموارد البشرية لدى النظام السابق كانت في أدنى مستوياتها، مع تردٍ ثقافي واجتماعي”.
من جانبهم، أكد ممثلو الطائفة الدرزية أنهم لن يكونوا إلا جزءاً من سوريا الموحدة.
وفي سياق متصل، شدد الشرع خلال اجتماعه مع وفد من وزارة الخارجية البريطانية في دمشق على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، باعتبارها خطوة حيوية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وقال إن “لبريطانيا دوراً هاماً على الساحة الدولية، وعودة العلاقات ضرورية لإنهاء العقوبات وتحقيق الاستقرار”.
يُذكر أن “هيئة تحرير الشام”، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى، كانت قد شنت هجوماً واسعاً منذ نحو أسبوعين، أسفر عن سيطرتها على مناطق استراتيجية في سوريا، بما في ذلك حلب وحماة وحمص، قبل أن تسقط العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقد أدى سقوط النظام إلى مغادرة الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا، حيث مُنح حق اللجوء الإنساني.