السلطات البلغارية تعتقل ثمانية أشخاص يشتبه بانتمائهم لعصابة تهريب مهاجرين عبر طريق البلقان
فككت السلطات البلغارية بالتعاون مع مكتب الشرطة التابع للاتحاد الأوروبي “يوروبول”، عصابة إجرامية يترأسها سوريون وأردنيون، كانت تهرّب المهاجرين من تركيا إلى أوروبا مروراً ببلغاريا.
وألقي القبض على ثمانية أشخاص مشتبه بانتمائهم للعصابة، أربعة منهم تم تصنيفهم “كأهداف عالية الأهمية” بالنسبة لسلطات إنفاذ القانون.
وكانت العصابة تتقاضى ما يصل إلى 6000 يورو عن كل مهاجر قامت بتهريبه، حيث نظمت عبور أكثر من 130 شخصا من تركيا إلى بلغاريا ثم إلى وجهات أوروبية أخرى عبر طريق غرب البلقان.
كما تم مداهمة نحو 15 موقعا في منطقة مدينة “بلوفديف” البلغارية، مع نشر عناصر تابعين للـ”يوروبول” بالإضافة إلى ضباط الشرطة الرومانية والمولدوفية، لدعم السلطات البلغارية في العملية.
وأسفرت هذه العمليات عن مصادرة 13 هاتفا محمولا وسلاحا وذخيرة، ووثائق لمركبات مرتبطة بحوادث تهريب المهاجرين في بلغاريا.
وجاءت هذه العملية في إطار المهام التي يقوم بها فريق المهمات الميدانية التابع للـ”يوروبول” ومقره صوفيا، والذي يركز على الشبكات الإجرامية التي تقوم بتهريب المهاجرين من تركيا عبر بلغاريا نحو أوروبا الغربية.
وكان لهذه العصابة هرمية وتسلسل للمسؤوليات، فزعماء العصابة كانوا سوريين وأردنيين، وكانوا ينسقون الأنشطة الإجرامية مع مهربين آخرين موجودين في تركيا وعلى طول طريق غرب البلقان.
أما أعضاء العصابة من حاملي الجنسية البلغارية، فكانوا مسؤولين عن الخدمات اللوجستية، أي العثور على السيارات وشرائها، وتسجيلها بأسماء أفراد آخرين مقابل مبلغ صغير من المال. وكانت العصابة تستخدم أيضا سائقين مولدوفيين يتم توظيفهم عبر الإنترنت.
وكان المهاجرون غير النظاميين يعبرون الحدود بين تركيا وبلغاريا سيرا على الأقدام، مستعينين بخدمات المرشدين الذين وفرهم المهربون في تركيا، وبعد عبور الحدود، كان السائقون المولدوفيون يستقبلونهم وينقلونهم إلى الحدود البلغارية الصربية أو البلغارية الرومانية.
وكان السائقون يزودون بالسيارات وإحداثيات الموقع “GPS”، وكانوا يُرسَلون أثناء الليل لالتقاط المهاجرين في مواقع متفق عليها. ويتواصلون مع أعضاء آخرين في العصابة باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول برسائل تختفي بعد فترة معينة.
كما كانوا يتلقون 100 يورو عن كل شخص يتم نقله، بمتوسط يتراوح بين 700 و1000 يورو لكل رحلة.
وكان المهاجرون يدفعون حوالي 6000 يورو للشخص، مقابل تهريبهم إلى البوسنة والهرسك، وأكثر من 4000 يورو لنقلهم إلى صربيا.
وقد دعم عملية الاعتقال هذه، كل من النمسا وألمانيا والمجر، وأعلن اليوروبول، الوكالة الأوروبية للشرطة، أنه ساعد في التعاون والتنسيق عبر الحدود بين الدول الأعضاء الخمس في الاتحاد الأوروبي.