السجناء السوريون في سجن “رومية” اللبناني… يحاولون شنق أنفسهم رفضاً لترحيلهم وتسليمهم لنظام اﻷسد
أقدم معتقلون سوريون في سجن رومية بلبنان على شنق أنفسهم، رفضاً لترحيلهم إلى بلادهم وتسليمهم لنظام اﻷسد، وفقاً لما أكدته مصادر حقوقية لبنانية أمس الأحد 3 آذار/ مارس.
وأكد مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين في طرابلس “محمد صبلوح”، أن السوريين المحتجزين في السجن يعترضون على ترحيل سجناء آخرين من نفس جنسيتهم بعد تنفيذ محكومياتهم في لبنان وتسليمهم لنظام اﻷسد، ويتخوفون من نفس المصير.
وأشار إلى أن أربعة سجناء سوريين حاولو أمس السبت 2 آذار/ مارس، شنق أنفسهم في سجن رومية مستخدمين أغطية وشراشف، قبل أن يسعفهم زملاؤهم، حيث يوجد ثلاثة منهم في المستشفى وهم بحال حرجة، بحسب ما نقله موقع “جنوبية” اللبناني.
وأوضح “صبلوح” أن من بين الذين حاولوا شنق أنفسهم، شقيق لموقوف تم ترحيله يوم الجمعة 1 آذار/ مارس، وتسليمه إلى نظام اﻷسد، لافتاً إلى أن “هؤلاء جميعهم من المعارضين الذي يُخشى أن تتم تصفيتهم”.
ورغم وجود خطر على حياة هؤلاء الموقوفين وتحذير مركز حقوق السجين في عدة مرات من ذلك، إلا أن الأمن العام اللبناني ما يزال مستمراً في تسليم المحتجزين، فيما أعرب “صبلوح” عن قلقه من استمرار اﻷمر رغم محاولاته المتكررة منعه.
وأكد أنه راجع الأمن العام مراراً، فيما أبلغه اﻷخير بأن التسليم يتم بعد طلب النشرة للمرحّل من نظام اﻷسد، لكنه أضاف أنه يعوّل على حكمة النائب العام التمييزي الجديد القاضي “جمال الحجار”.
وأضاف مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين أنه طلب موعداً من الحجار “لحلّ هذه المسألة جذرياً”، خصوصاً وأن “القانون يجيز له منع الترحيل لهذه الفئة من المعارضين”.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من صدور قرار بتسليم المعارض السوري “ياسين العتر” الذي أخلت محكمة التمييز العسكرية سبيله في منتصف شباط/ فبراير الماضي، غير أن الأمن العام اللبناني أصدر قراراً بترحيله “على الرغم من وجود قرار قضائي بمنع سفره”، وفقاً “لصبلوح”.
ورغم ممارسة مركز حقوق السجين “ضغوطاً ادت إلى تراجع الأمن العام عن قراره”، إلا أن النائب العام التمييزي السابق القاضي “غسان عويدات” أصدر قراراً بتوقيفه إلى حين جلسة محاكمته.
وكان عدد من السجناء السوريين في سجن رومية اللبناني قد أقدموا على محاولة شنق أنفسهم، في تشرين اﻷول من عام 2019، بعد تسليم السلطات اللبنانية 5 موقوفين سوريين لنظام الأسد، ما أحدث حالة خوف في أوساط الموقوفين.