إقليمي ودوليالتقارير الإخباريةمحلي

الرئيس الفرنسي يدعو نظام الأسد لـ”زيادة التعاون” في مكافحة الإرهاب للسماح له بالعودة إلى الهيئات الإقليمية.

دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، خلال خطابه أمام الدبلوماسيين في “مؤتمر السفراء” في باريس، إلى تعزيز التعاون مع سوريا في مجال مكافحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة ذلك لإعادة دمشق إلى الهيئات الإقليمية، وأكد أن إعادة توحيد البلاد تحتم التنسيق الفعّال لمكافحة الجماعات الإرهابية.

وشدد على أن تحقيق هذا الهدف يستدعي خطوات سياسية ملموسة تسهم في عودة اللاجئين بأمان، وتوفير الحماية والاعتراف لهم، إلى جانب تعزيز الأمان الاقتصادي والسياسي داخل الأراضي السورية.

وأشار إلى أن “جميع دول المنطقة تسعى بوضوح لإعادة التواصل مع سوريا (النظام السوري) بهدف إعادة دمجها في الهيئات الإقليمية، والعنصر الأساسي الذي يبرز هو جهود مكافحة الإرهاب”.

وقد نقلت وكالة “بلومبرغ” سابقاً، نقلاً عن مصادر مطلعة، عن تدخل “السعودية والإمارات” لضغط على حلفائهما في أوروبا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وتخفيف العقوبات، حيث قام “المسؤولين السعوديين والإماراتيين بممارسة ضغوط على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي على مدى عدة أشهر”.

أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا اتهمت فيه نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بدمشق، وأكدت التزام فرنسا بضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وعلى جانب آخر، أشار دميتري بوليانسكي، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى تخوف المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، من الظهور أمام مجلس الأمن الدولي.

وكانت وزارة خارجية نظام الأسد قد أدانت في بيان سابق وفدًا من وزارة الخارجية الفرنسية دخل الأراضي السورية مستهدفًا مناطق شمال شرقي سوريا، واعتبرت ذلك “انتهاكًا غير مشروعًا وانتهاكًا سافرًا لأبسط القوانين والأعراف الدولية”.

وصرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية بأن “لقاء الوفد الفرنسي مع التنظيمات الانفصالية يشكل انتهاكًا صارخًا لوحدة وسيادة الأراضي السورية، ويكشف مرة أخرى عن الدور التخريبي والعدائي الذي تلعبه فرنسا تجاه سوريا، بما في ذلك دعمها الواضح للمجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية”.

وسابقًا، أعربت “إيزيس جارود دارنو”، المنسقة السياسية الفرنسية لدى الأمم المتحدة، عن تصميم فرنسا على مكافحة الإفلات من العقاب في سوريا، وشددت على أهمية محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأكدت دارنو خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا أن استخدام التعذيب المنهجي والعنف الجنسي قد تم في مراكز الاحتجاز السورية، وأشارت إلى دور النظام والميليشيات الإيرانية كمنتجين ومصدرين لمخدر الكبتاغون.

وطالبت بأن يتخذ نظام دمشق إجراءات فعالة لبدء عملية سياسية حقيقية، وأشارت إلى أهمية توفير دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا “بكل الوسائل الممكنة”. دعت أيضًا إلى تمديد تفويض معبر باب الهوى لمدة 12 شهرًا إضافية في تموز المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى