استقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأربعاء، وزيري خارجية قطر وحكومة نظام الأسد في العاصمة طهران، حيث عقد معهما لقاءات منفصلة لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة.
ولفت بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية إلى أن الرئيس بزشكيان استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الوزراء القطري، وقد كانت هذه الزيارة فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة.
وأكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء على أهمية تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، والتي تشمل مجالات متعددة مثل الطاقة والتجارة والأمن والدفاع، معبرًا عن رغبة طهران في تعزيز التعاون مع قطر في جميع المجالات.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن عن سعي بلاده لتوسيع العلاقات مع إيران، مشيرًا إلى أن زيارة أمير قطر إلى طهران متوقعة في بداية العام المقبل، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.
وفي إطار متصل، التقى بزشكيان بوزير خارجية حكومة نظام الأسد بسام الصباغ، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين طهران وحكومة الأسد.
وأكد الرئيس الإيراني على أهمية العمل المشترك بين الدول الإسلامية لمواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية.
وتابع بزشكيان أن إيران تقدر علاقاتها مع حكومة نظام الأسد بشكل خاص، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه حكومة الأسد في مكافحة الإرهاب ودعم القضايا المشتركة.
وبدوره، أكد وزير حكومة الأسد على أهمية تعزيز التنسيق الدبلوماسي بين البلدين، مشددًا على ضرورة تطوير العلاقات السورية الإيرانية لمواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليهما.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات وصراعات عديدة، حيث تعتبر إيران لاعبًا رئيسيًا في الشؤون الإقليمية، خاصة في دعمها الحكومات والشعوب العربية ضد التدخلات الخارجية، كما أن قطر وسوريا تعدان من الحلفاء المقربين لإيران.
