الدفاع المدني: 13 مدرسة مستهدفة من قبل قوات نظام الأسد منذ مطلع العام الجاري
أكد الدفاع المدني السوري، اليوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن قوات نظام الأسد استهدفت 13 مدرسة في منطقة شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي وحتى التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري.
ولفت الدفاع المدني إلى أن قوات نظام الأسد استهدفت الليلة الماضية مدرستين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، هما الثانوية العامة وثانوية البنات.
وتابع: “رغم اعتبارها من الأعيان المدنية والمنشآت المحيّدة عن القصف بموجب القانون الدولي الإنساني، يستمر نظام الأسد وحلفاؤه باستهداف المدارس بشكل متعمد لتدميرها وتدمير مستقبل السوريين”.
وأوضح الدفاع المدني على أن هذه الهجمات الممنهجة “هي انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وتقويض للعملية التعليمية، وإن وقف هذه الجرائم يبدأ بالمساءلة وضمان عدم الإفلات من العقاب”.
وأدى القصف الذي تعرضت له ثانوية البنات في مدينة الأتارب إلى تعليق الدوام في المدرسة التي تقدم خدماتها لـ650 طالبة من الصف الخامس وحتى الصف الحادي عشر، إذ تسببت القذائف المدفعية بدمار جزء من السور الخارجي والباحة الرئيسية، إضافة إلى تضرر النوافذ.
تشهد منطقة شمال غربي سوريا تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، وفي هذا الإطار، تعرضت الأحياء السكنية في مدينتي سرمين شرقي إدلب والأتارب غربي حلب لقصف صاروخي الليلة الماضية أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وأدى القصف الذي تعرضت له مدينة سرمين إلى خروج المركز الصحي عن الخدمة، فقد سقط صاروخ في حديقة المركز ما أدى إلى تدمير الأبواب والنوافذ وإلحاق أضرار عديدة داخله.
ويقدم هذا المركز خدمات لنحو 5000 نسمة في بلدات سرمين وآفس والنيرب وقميناس ومعارة عليا، وتشمل تلك الخدمات العيادات الداخلية والنسائية والأطفال والأسنان والأمراض المزمنة والتغذية، إضافة إلى التوليد الطبيعي والطوارئ واللقاحات.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التصعيد يترافق مع حملة نزوح من عشرات القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية في المنطقة التي تعاني أصلاً من عدة أزمات.