الدفاع المدني السوري: الأسد وروسيا يتعمدان استهداف المدنيين كل عام من شهر رمضان
صرحت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، اليوم الاثنين 11 آذار/ مارس، إن قوات نظام الأسد وروسيا تتعمد استهداف المدنيين كل عامٍ في شهر رمضان المبارك لحرمان المدنيين من لحظات الفرح باجتماعهم على مائدة رمضان، وإيقاع أكبر عددٍ من الضحايا المدنيين باستهدافها الأسواق أثناء شراء المدنيين لحاجاتهم.
ولفتت المؤسسة إلى استمرار الهجمات بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانتحارية على شمال غربي سوريا، لتحرم السكان من بهجة الشهر المبارك وتحول فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال رمضان إلى حزن وعزاء.
وتحدثت عن مقتل طفلٌ وإصابة 3 مدنيين بينهم طفلان، حالة أحدهما حرجة وهو شقيق الطفل الذي قُتل، إثر استهدافٍ لقوات النظام بصاروخ موجّه، لسيارة مدنيّة كانت تقلّهم من المدرسة إلى منزلهم بالقرب من معملٍ مدنيٍ “معمل حمّيكو” في مدينة دارة عزة غربي حلب، أمس الأحد 10 آذار/ مارس.
واستهدفت هجمات بطائرات مسيرة انتحارية، انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، عدة مناطق في سهل الغاب شمال غربي حماة، أمس الأحد 10 آذار/ مارس، توزعت على هجومين بطائرتين مسيرتين انتحاريتين استهدفتا سيارة مدنية في قرية الزقوم، وهجوم بمسيرة انتحارية استهدف سيارة مدنية في قرية الحميدية، فيما استهدف هجومان بطائرتين مسيريتين انتحاريتين أراضٍ زراعية بالقرب من منازل المدنيين في بلدة قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وكانت توفيت امرأة مسنّة متأثرة بجراحها وأصيب 6 مدنيين بينهم 4 أطفال بجروح، ورجل جروحه بليغة، إثر قصف مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية على قرية كباشين غربي حلب، يوم السبت 9 آذار/ مارس، حيث كانت إصابة المرأة خطيرة للغاية وأدت لوفاتها بعد ساعات من إصابتها.
وقتلت امرأة وأصيبت امرأة أخرى بجروح، إثر قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” الإرهابية استهدف منازل المدنيين في قرية السيد علي بالقرب من مدينة مارع شمالي حلب، يوم الأربعاء 6 آذار/ مارس،
وأصيب مزارع بجروح، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه، جرار زراعي على الطريق الواصل بين قريتي الزقوم و الدقماق بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي يوم الجمعة 1 آذار/ مارس.
كما استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه، سيارة مدنية ودراجة نارية مدنية مركونتان أمام منزل لأحد المدنيين على أطراف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما تسبب باحتراق الدراجة وأضرار في المنزل والسيارة، يوم الأربعاء 28 شباط/ فبراير.
وقتل شاب وأصيب والداه بجروح، جراء استهدافهم أمام منزلهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام، في منطقة الأشرفية بمدينة دارة عزة غربي حلب، يوم الاثنين 26 شباط، وأدى الاستهداف أيضاً لأضرار في سيارة للعائلة، مركونة أمام المنزل.
ويذكر أن “الخوذ البيضاء” لم تتمكن حينها من الوصول إلى مكان الاستهداف بسبب رصده من قبل من قوات النظام، فيما تمكن أشخاص بجوارهم من إسعافهم.
وقد بلغ عدد هجمات النظام الإجمالية بالأسلحة المختلفة منذ بداية العام الحالي وحتى يوم أمس السبت 9 آذار/ مارس، والتي استجابت لها فرق الخوذ البيضاء أكثر من 170 هجوماً، أدت إلى مقتل 16 مدنياً بينهم أطفال و4 نساء، وإصابة 82 آخرين بينهم أكثر من 22 طفلاً وأكثر من 10 نساء.
ووفق المؤسسة، فإنه في سياسة ممنهجة لإطالة أمد الحرب وقتل المزيد المدنيين تستخدم قوات النظام الطائرات المسيرة الانتحارية في الكثير من هجماتها على المدنيين لتقوض حياة السوريين وتحد من تنقلاتهم وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية ويزيد تغافل المجتمع الدولي عن احتياجات السوريين في شمال غربي سوريا.