الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، فرض عقوبات على أفراد وكيانات إيرانيين، على خلفية الهجوم الانتقامي لطهران الذي استهدف إسرائيل قبل أيام.
وقالت الوزارة في بيانها: “ردا على الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان (الجاري)، يستهدف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة 16 فردا وكيانين”.
وأوضحت الوزارة أن الكيانين والأفراد المشمولين بالعقوبات “عملوا على تمكين إنتاج المسيرات الإيرانية، بما في ذلك أنواع المحركات التي تعمل على تشغيل مسيرات شاهد التي تم استخدامها في الهجوم” على إسرائيل.
وكانت إيران قد أطلقت من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل الجاري.
ولم تتبنّ تل أبيب أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضا “5 شركات توفر مواد إنتاج الصلب لشركة خوزستان، أحد أكبر منتجي الصلب في إيران، أو شراء منتجاتها”، وفق البيان.
وأشارت الخزانة الأمريكية إلى أن “قطاع المعادن في إيران يدر عائدات تعادل عدة مليارات من الدولارات سنويا، يأتي معظمها من صادرات الصلب”.
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالوزارة عقوبات أيضا على “3 شركات تابعة لمجموعة بهمن لصناعة السيارات الإيرانية”.
وأوضح البيان أن مجموعة “بهمن” تستمر في تقديم الدعم المادي للحرس الثوري وكيانات أخرى تشمل وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية.
وفي السياق، حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل”، الخميس، من اندلاع “حرب إقليمية بالشرق الأوسط” على خلفية تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
وقال بوريل: “لا أريد أن أبالغ، لكننا على شفا حرب إقليمية في الشرق الأوسط سترسل موجات صادمة إلى بقية العالم، وخاصة إلى أوروبا. لذا يجب إيقافها”.