الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيـ.ـراني يدخل سيارات محملة بالمواد الكيماوية الأولية من العراق إلى إلى سوريا
أفادت بعض مصادر الإعلام عبر مصادرها الخاصة، أمس الأربعاء 1 أيار/ مايو، أن “الحرس الثوري الإيراني أدخل مساء السبت الماضي سيارات عراقية وإيرانية من العراق إلى مدينة البوكمال السورية بريف دير الزور الشرقي، تحمل موادًّا كيماوية أولية، بهدف نقلها إلى مناطق ريف حمص الغربي”.
وأكدت المصادر أن “الحرس الثوري أدخل 5 سيارات من نوع بيك آب، قرابة الساعة السابعة مساءً، عبر معبر السكك الحدودي غير الشرعي الذي تتخذه الميليشيات الإيرانية طريقًا لها وتستعمله في عمليات التهريب من سوريا إلى لبنان أو العكس”.
وأضافت المصادر أن “السيارات الخمس محملة بمواد أولية كيماوية، ويستقلها عناصر إيرانيون وأشخاص يرتدون بدلات مضادة للإشعاع ويلبسون أقنعة واقية، وقد رافق سيارات الشحن الخمس 3 سيارات عسكرية رباعية الدفع محملة بعناصر من حرس الحدود العراقي التابعين للحشد الشعبي العراقي”.
وتابعت المصادر أن “السيارات استقرت في أحد مقرات الحرس الثوري قرابة الساعة، ومن ثم انطلقت باتجاه أحد المنشآت الكيماوية الإيرانية التابعة للحرس الثوري بالقرب من مطار الضبعة العسكري بريف حمص الغربي”.
ووفقًا للمصادر، فإنه “عند وصول السيارات للمنشأة، قاموا بإفراغ الحمولة داخلها تحت إشراف عدد من قياديي الميليشيات الإيرانية العاملين في مناطق ريف حمص الغربي، منهم القيادي “محسن خاني” المسؤول عن مطار الضبعة وما حوله، والقيادي في حزب الله اللبناني “كمال أبو حيدر” التابع للوحدة 127 بمناطق القصير”.
وبحسب المصادر، فإن “المسؤول عن المنشأة الكيماوية بالكامل خبير عسكري إيراني الجنسية يعمل لصالح الحرس الثوري، يدعى جواد زرهرن، وتعتبر هذه المنشأة الكيماوية هي الوحيدة في مناطق ريف حمص الغربي ويشرف عليها الحرس الثوري، ويتم فيها تصنيع الأسلحة والمواد الكيماوية وتعتبر المورد الأساسي للمواد الكيماوية في مناطق حمص وريفها”.
وأكدت المصادر أن “وصول المواد الكيماوية إلى المنشأة هو الأول من نوعه منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أي منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، حيث توقفت المنشأة عن العمل بأمر من قيادة الحرس الثوري الإيراني العليا في سوريا، وعاودت العمل خلال الأيام الماضية لتكون هذه الشحنة هي أول شحنة مواد كيماوية تصل إليها منذ أشهر عديدة”.
وبينت المصادر أن “المنشأة مجهزة بأحدث الأجهزة والآلات، وتضم قرابة 18 عاملًا ذا خبرة عالية، بعضهم إيراني وبعضهم عراقي، والمنشأة مزودة بأجهزة مراقبة وأجهزة تنصت عالية الدقة، كما أنها معزولة عن الجو الخارجي بسبب تحصينها ودعمها بمواد عازلة للحرارة والصوت”.