التقارير الإخباريةمحلي

“الحرس الإيراني” يستعد لفتح معبر نهري جديد مع مناطق “قسد” قرب جسر البوكمال المقابل لبلدة الباغوز في ديرالزور

أفادت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تستعد لفتح معبر نهري خاص بها للمرة الأولى مع مناطق سيطرة “قسد” قرب جسر البوكمال، المقابل لبلدة الباغوز شرقي دير الزور.

ووفق المصادر، فإن العمل جارٍ على تجهيز المكان المخصص للمعبر الجديد، بالإضافة إلى التنسيق الأمني اللازم، وسيكون المعبر تحت إشراف المدعو فرحان المرسومي، الذي اقترح فكرة افتتاح المعبر وحصل على موافقة أمنية من قيادة الميليشيات للبدء في عمله قريباً، وذلك مقابل رسوم مالية شهرية يدفعها “المرسومي” على النشاط المعبر.

ولقد تباينت آراء سكان ريف البوكمال، الممتد من هجين حتى الباغوز، حول فتح هذا المعبر، حيث أبدى العديد من الأهالي تأييدهم لهذا المشروع، مؤكدين أن وجود معبر نهري سيساهم في تخفيف الأعباء عليهم ويقلص المسافة اللازمة للوصول إلى البوكمال لأغراض الزيارة أو التجارة أو استكمال الأوراق الثبوتية لدى دوائر نظام الأسد، إذ يضطر الأهالي حالياً للذهاب إلى معابر العشارة والميادين، مما يزيد من معاناتهم.

وأما من الناحية التجارية، يُعتبر فتح المعبر بمثابة إنعاش لأسواق القرى المحيطة، حيث سيسهل حركة البضائع والمواد الغذائية والمحروقات والماشية، وتمثل البوكمال السوق الأول للبضائع القادمة من العراق، مما يعني أن هذا المعبر قد يسهم في زيادة الحركة التجارية وانخفاض الأسعار وتنويع المواد المتاحة.

ومن الجدير بالذكر أن المعارضون يعبرون بمخاوفهم لفتح المعبر بأمور متعلقة بتمدد ونفوذ نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، إلى مناطقهم ويشيرون إلى أن وجود معبر جديد قد يسهل حركة خلايا هذه الميليشيات بين ضفتي النهر، خاصة أن البوكمال والشريط الحدودي يمثلان المعقل الرئيسي للتواجد الإيراني في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى