الجيش الوطني يوافق على الحل والانضمام للجيش الجديد في إطار التغييرات السياسية
أكدت مصادر مطلعة من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين أن فصائل “الجيش الوطني” وافقت على حل نفسها والانضمام إلى الجيش الجديد الذي يجري تشكيله في إطار التغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأوضحت المصادر أن تركيا لعبت دورًا كبيرًا في الضغط على فصائل الشمال السوري لتتوافق مع هذه التغييرات.
وأشارت المصادر إلى أن جميع الفصائل وافقت على حل نفسها بعد تلقي ضمانات من قائد الإدارة العامة في سوريا، أحمد الشرع، بأن أعضاء الفصائل سيكونون جزءًا من الجيش الجديد الذي لا يتبع أي طرف بعينه، كما تم التأكيد على أن أوضاعهم وأدوارهم في إسقاط نظام الأسد ستكون موضع تقدير، بما يضمن عدم إقصائهم.
من جانبها، قالت المصادر إن أحمد الشرع كان حاسمًا في طرح مسألة حل الفصائل والانضمام للجيش الجديد، حيث أبدى قسوة واضحة في تهديداته باستخدام القوة العسكرية ضد أي فصيل قد يرفض الانصياع لهذا التوجه، كما سعى الشرع إلى عقد اجتماعات منفردة مع قادة الفصائل من مختلف المناطق، بما في ذلك الجنوب والشرق والشمال، للوصول إلى اتفاق شامل.
وتوصلت الفصائل إلى اتفاق نهائي بعد سلسلة من الاجتماعات والترتيبات، حيث تم الاتفاق على حل الفصائل والانضمام إلى الجيش الجديد تحت قيادة الإدارة السورية، وقد وصف قادة الفصائل هذه الخطوة بأنها ضرورية لمرحلة ما بعد نظام الأسد، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها.