“الجيش الإسـ.ـرائيلي” يعلن اعتراض طائرة مسيرة شرق بحيرة طـ.ـبريا “تسللت من سوريا”
أعلن “الجيش الإسرائيلي” في بيان له اليوم الاثنين 26 آب/ أغسطس، اعتراض طائرة مسيرة شرق بحيرة طبريا، قال إنها “تسللت من سوريا” بعد انطلاق صفارات الإنذار في جنوب هضبة الجولان المحتلة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، “بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في تمام الساعة 07:03-07:05 في منطقة شرق بحيرة طبريا فقد اعترضت الدفاعات الجوية هدفا جويا مشبوها تم رصده في المنطقة”.
وأفادت إذاعة الجيش، يعتقد المسؤولون العسكريون أن الجسم قد تم إطلاقه من سوريا، وهو أمر نادر إلى حد ما، ووقع الهجوم المشتبه به بالقرب من بحيرة طبريا، بالقرب من الحدود مع الأردن وسوريا، وأقصى جنوب المنطقة التي يستهدفها “حزب الله” عادة من لبنان.
ويذكر أنه وقبل عدة أيام، استهدفت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، مستوطنة كاتسرين جنوبي الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ، مما تسبب بإصابة شخص على الأقل وإحداث أضرار مادية كبيرة.
وأعلن “حزب الله” مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مؤكداً أن الهجوم استهدف قاعدة عسكرية قريبة، وقال الحزب في بيان إنه أطلق عدة دفعات من صواريخ الكاتيوشا غير الموجهة على قاعدة للجيش في مرتفعات الجولان المحتل، ردا على غارة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي في عمق شرق لبنان الليلة الماضية.
وكان دعا خبراء أمميون مستقلون، في بيان مشترك، جميع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط، لوقف إطلاق النار فوراً على الجبهات كافة، جاء ذلك على خلفية مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس المحتلة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في طهران، وقتل القيادي البارز في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر.
وأكد الخبراء، أن هذه الأعمال تنتهك الحق الإنساني في الحياة وتهدد بمزيد من التصعيد للعنف والنزوح في المنطقة، كما تسلط الضور على الحاجة إلى إجراء تحقيقات كاملة ومستقلة ونزيهة، لإثبات الحقائق وضمان المساءلة.
ومن الجدير بالذكر أن حزب الله اللبناني، استهدف الجولان المحتل أكثر من مرة بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وسقط معظمها في مناطق فارغة، أو اسقطتها الدفاعات الاسرائيلية، كما أدى بعضها لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
وقد اتهمت “إسرائيل” حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني، مشيراً إلى أن القائد الميداني في حزب الله علي محمد يحيى أشرف على إطلاقه. في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة بأن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
وكما دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في ظل هذا التضارب، لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كانوا يخشونها ويحاولون تجنبها منذ 10 أشهر.
وكانت أعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن قلقها الشديد من أن يؤدي هجوم مجدل شمس إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على القرية الدرزية بالجولان.