الجيش الإسـ*ـرائيلي يختار موردًا جديدًا سياديًا ليحل محل الطائرات الصينية التكتيكية بدون طيار المعرضة للخـ*ـطر

في مواجهة هجوم من عمليات التشويش والاعتراض التي تنفذها حماس وحزب الله على الطائرات الصينية التكتيكية بدون طيار، اختار الجيش الإسرائيلي موردًا سياديًا جديدًا، وهو الشركة المصنعة للطائرات بدون طيار Xtend.

اختارت مديرية البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (DDT&D)، والمعروفة باسم Maf’at والتي تعمل كهيئة لشراء الأسلحة للجيش، الشركة المصنعة للطائرات بدون طيار المحلية Xtend لتزويد الجيش بطائرات بدون طيار رباعية المراوح التكتيكية، وفقًا لمصادر انتلجنس أونلاين. تأتي هذه الخطوة في أعقاب دعوة لتقديم العطاءات في أغسطس لتوفير 20 ألف طائرة بدون طيار تكتيكية للقوات المسلحة.

عملت العديد من الشركات الناشئة الإسرائيلية على وجه التحديد لتلبية مجموعة المواصفات الصعبة للعطاء. تهدف الطائرات بدون طيار الجديدة إلى استبدال أنظمة Avata-2 التي تصنعها الشركة المصنعة الصينية DJI بشكل عاجل، والتي يعتبرها الجيش خطيرة للغاية ولكنها لا تزال منتشرة في غزة وجنوب لبنان.

مواصفات صعبة

تسعى DDR&D إلى الحصول على 20 ألف طائرة بدون طيار تكتيكية رباعية المراوح بتكلفة 2500 يورو للوحدة لتجهيز جميع القوات البرية لجيش الدفاع الإسرائيلي المنتشرة في العمليات. من بين المواصفات الأخرى، يجب أن تكون الطائرات بدون طيار مقاومة للتشويش على نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية (GNSS) وقادرة على العمل في البيئات الحضرية وشبكات الأنفاق. تشكل هذه الظروف تحديًا خاصًا للأنظمة المستقلة، والتي تكافح في مثل هذه البيئات بسبب العدد الكبير من التداخلات والافتقار الدائم للإشارة.

وكان الشرط الآخر الذي وضعته وزارة الدفاع هو أن يكون المورد من إسرائيل وأن يستخدم عددًا قليلاً جدًا من المكونات الصينية. قدمت الشركات الإسرائيلية Xtend وRoboticon وCopterpix وDronix عطاءات للعقد وعرضت أحدث منتجاتها في سبتمبر. لكن يبدو أن الكرة كانت في ملعب Xtends لبعض الوقت. تطور الشركة بالفعل طائراتها بدون طيار مع وحدة Sayeret Hevzek، التي تنفذ حربًا تحت الأرض داخل وحدة Yahalom التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي.

Xtend “مثبتة في القتال” بالفعل

تتمتع Xtend، برئاسة أفيف شابيرا، بخبرة واسعة في تطوير الطائرات بدون طيار للقوات الخاصة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الأمريكي. يعمل شابيرا، وهو مهندس سابق ومتخصص في الطائرات بدون طيار عمل لدى الشركة الفرنسية المصنعة تاليس، الآن على تطوير تقنيات جديدة للطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل في بيئات مقيدة بناءً على ردود الفعل من أوكرانيا وغزة. يستخدم الجيش حاليًا بعض طائراته بدون طيار، مثل Honey Badger، لرسم خرائط أنفاق حزب الله باستخدام مستشعر الكشف عن التصوير بالليزر والمدى (ليدار) الموجود على متن الطائرة.

يمكن استخدام الطائرة بدون طيار كطائرة استطلاع لجمع معلومات استخباراتية تقليدية بالفيديو، بينما يمكن لطائرة أخرى مزودة بأجهزة استشعار اعتراضية (SIGINT) اكتشاف وتحديد موقع عمليات الإرسال اللاسلكية. تستطيع إحدى أحدث إصدارات الطائرة بدون طيار المزودة بذخائر جوالة القضاء على الهدف.
اختراق طائرات DJI بدون طيار

يعاني الجيش الإسرائيلي حاليًا من انتكاسات بسبب طائراته بدون طيار التكتيكية Avata 2 المصنوعة في الصين والتي تصنعها DJI. تم شراء هذه الطائرات بدون طيار على عجل في أكتوبر 2023 للتعويض عن نقص طائرات بدون طيار رباعية المراوح الصغيرة المستخدمة لاستكشاف شبكات أنفاق حماس.

استخدم الفنيون الفلسطينيون تشويش إشارة GNSS الدائم وتقنيات اختراق الكمبيوتر وسرقة هوية تطبيقات DJI المتصلة لمواجهة استخدام الجيش لـ Avata 2، مما يسهل اعتراض وتحديد موقع مستخدميها الإسرائيليين من خلال اختراق حساب عميل DJI عبر الإنترنت.

تتعرض طائرات Avata 2، التي لا تزال تستخدم في الاستكشاف الحالي لقواعد حزب الله تحت الأرض في جنوب لبنان، أيضًا لتهديد برنامج DJI Aeroscope المضاد للطائرات بدون طيار وإصداراته المقرصنة المنتشرة على نطاق واسع على شبكة الويب المظلمة. تمكن هذه الأداة خبراء الحرب الإلكترونية في الميليشيا الشيعية اللبنانية من تحديد موقع المستخدمين الإسرائيليين وتشويشهم وتنفيذ ضربة بطائرة بدون طيار انتحارية