عقد اجتماعاً مع “القوى الثورية والمؤسسات العامة وفعاليات المجتمع المدني”، وذلك لـ”مناقشة الأحداث الأخيرة”، وبثت صوراً ومشاهد من الاجتماع.
وخلال اجتماعه مع الشخصيات المحلية في إدلب، عقب الاحتجاجات المناهضة للهيئة التي نادت بإسقاطه، قال الجولاني: “تستطيعون الاتفاق على شخص تسمعون له أغلبكم بنسبة 60% و70%، وأنا معه، وأسلمه كل ما عندي، وليقد المحرر ويأخذه إلى بر الأمان”.
وأضاف: “إذا اتفقتم عليه في هذه الجلسة فأنه معه، وإذ اتفقتم على الذي تكلمنا عنه فالواجب أن نستمر في مسيرتنا دون إعاقة”.
وظهر “الجولاني”، منفعلاً في حديثه من الحراك الشعبي المستمر ضده حيث حذر المتظاهرين في تهديد مبطن، بقوله “هناك مطالب أعتقد أن الوقت لا يسمح لها الآن، وستؤثر على مسار حياة عامة الناس، وهناك حد وخطوط حمراء في المحرر، يجب أن يعيها الجميع، أرجو أن لا يصل أحد إليها”.
ورغم عدم ذكره هذه “الخطوط الحمراء” صراحةً إلا أنها فسرت كتهديد واضح في حال استمرار المحتجين بالحراك ضده، معتبرا أن هناك أطراف تسعى إلى خراب المحرر، داعياً المتظاهرين إلى كف يد هؤلاء، وأضاف مهدداً ومتوعداً “في حال تدخلنا سنتدخل بشكل شديد”، على حد قوله.
وخاطب الحضور وبينهم شخصيات حكومية وإعلامية وقادة من الجناح العسكري ووجهاء بقوله، “ليس الأمر بالعبث، وطالبهم بتنبيه كل من خلفهم بأن لا يصلوا إلى الخطوط الحمراء المرسومة في المحرر، معتبراً أن “الخط الأحمر، هو أن تمس الثورة السورية المباركة بضرر كبير”.
وتحدث زعيم الهيئة عن “تضرر” شريحة من “الانتظام” الذي حصل في مناطق سيطرة المعارضة، “لأنه حصل على حساب فئات مستفيدة من حالة الفوضى والفساد”.
وبحسب مصادر محلية، فقد أسفر الاجتماع عن الاتفاق على إعادة تشكيل “جهاز الأمن العام”، والدعوة إلى انتخابات “مجلس الشورى العام” في شمال غربي سوريا، وإعادة النظر في القانون الانتخابي، وتوسيع التمثيل للأهالي والشرائح والفعاليات.