كشفت أحد الجامعات الإيرانية عزمها افتتاح فرع لجامعتها في مدينة دمشق، في إطار التمدد الإيراني الكبير في سوريا.
وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء “فارس”، الإيرانية، تصريحات عن رئيس جامعة طهران “محمد مقيمي”، أعلن فيها عن الاستعداد لافتتاح فرع لجامعة طهران في دمشق.
وأشار مقيمي، إلى أن مستوى العلاقات العلمية والاكاديمية بين النظامين السوري والإيراني ليست مرضية ويجب رفع مستواها، وأعرب عن أمله في انطلاق حركة جديدة في التعليم العالي بين إيران ونظام الأسد.
وأضاف أن جامعة طهران مستعدة لوضع قدراتها في خدمة التطوير العلمي لسوريا ومساعدة الجامعات السورية لأننا نؤمن بأن تنمية وتطور سوريا هو تنمية وتطور لإيران، وقال انه يوجد هناك ايضًا اتفاقية سابقة لافتتاح قسم للغة والأدب الفارسي في جامعة دمشق.
واعتبر أن هناك عددًا كبيرًا من السوريين يريدون متابعة الدراسة في جامعة طهران لكن التكاليف الباهظة تعرقل طموحهم ولذلك، مضيفًا: “نحن مستعدون لافتتاح فرع في سوريا عبر نظرة استراتيجية لتمكين عدد أكبر من الطامحين لمتابعة دراساتهم العليا في داخل بلادهم”.
وكان وفد إيراني قد وصل إلى “جامعة البعث”، في حمص لتوقيع اتفاقية تعاون علمي في حدث يتكرر في سياق تعزيز النفوذ الإيراني في مناطق سيطرة النظام والتي تشمل اتفاقيات بغطاء التعليم سعيًا من إيران لبسط سيطرتها على أهم القطاعات في سوريا.
ويشار إلى أن التمدد الإيراني في سوريا بات كبيرًا جدًا، وشمل عددًا من القطاعات التجارية والصناعية والاقتصادية، ناهيك عن القطاع العسكري المتمثل بعدد من الميليشيات الإيرانية منها (فاطميون، زينبيون، الحرس الثوري..).
والجدير ذكره أن إيران يربطها تحالف قديم مع سوريا، لتعلن عام 2011 تدخلها لصالح نظام الأسد ضد الثورة السورية، وارتكبت ميليشياتها عددًا كبيرًا من المجازر بحق الشعب السوري.
