التقارير الإخباريةمحلي

التحالف الدولي يستهدف بغارة جوية “أبو عبد الرحمن المكي” أحد قادة “حراس الدين” في جنوب إدلب

استهدف الطيران المسير التابع للتحالف الدولي، ظهر اليوم الجمعة 22 آب/ أغسطس، بغارة جوية المدعو “أبو عبد الرحمن المكي” أحد قياديي “حراس الدين”، وبالتزامن مع الاستهداف أكدت مراصد عسكرية، تحليق للطيران المسير التابع للتحالف في سماء المنطقة.

وأكد ناشطون في المنطقة بأن غارة جوية استهدفت دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتي “إحسم والبارة”، في منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، على متنها شخص قُتل على الفور.

وتظهر الصور الأولية للجثة تحولها إلى أشلاء، وسط مؤشرات على عملية اغتيال طالت أحد القادة في “حراس الدين”، ولفتت مصادر مطلعة بأن المستهدف هو “أبو عبد الرحمن المكي” سعودي الجنسية.

وأفادت بعض المصادر أن “المكي” كان مسجوناً لدى “هيئة تحرير الشام”، وتم لاحقا الإفراج عنه، دون تأكيد رسمي حول هوية الشخصية المستهدفة، وكذلك لم يعلق التحالف الدولي سواء بالتأكيد أو النفي حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وسبق أن علّق “حراس الدين” في آب/ أغسطس 2023 الماضي، على إعلان “هيئة تحرير الشام”، ضبط خلية أمنية في صفوفها، بالدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق مع “الموقوفين بتهمة العمالة”.

وأكد “حراس الدين” إنه خسر عناصر وقادة بارزين باستهدافات للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة للمعلومات التي نقلت من قبل مخبرين قابعين في سجون “هيئة تحرير الشام” حسب نص البيان.

واتهم وفق بيان رسمي الموقوفين في سجون “الهيئة”، بتسريب معلومات أدت إلى مقتل “أبو فراس السوري، أبو الفرج المصري، أبو الخير المصري، أبو محمد السوداني” وغيرهم، ودعا للكشف عن أسماء الموقوفين بتهمة التخابر مع التحالف.

وكانت أدرجت الخارجية الأمريكية، القيادي بتنظيم “حراس الدين” “سامي العريدي”، على “قائمة الإرهابيين الدوليين”, وخصصت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات تفضي إلى الكشف عن هوية العريدي أو تحديد مكانه.

وكان قد أعلن الجيش الأميركي في حزيران 2022، أنه استهدف بغارة جوية في محافظة إدلب القيادي في تنظيم “حراس الدين” أبو حمزة اليمني، وفق بيان رسمي.

ويذكر أن تنظيم “حراس الدين” من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها “جيش الملاحم – جيش البادية – جيش الساحل وعدد من السرايا” اتحدت تحت مسمى “تنظيم حراس الدين”.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.

ومن الجدير بالذكر أن التنظيم تعرض لحملات أمنية عديدة من قبل “هيئة تحرير الشام” خلال العامين الماضيين، أفضت لإقصاء العديد من قياداته واعتقال العشرات منهم، إضافة لتقويض قوة التنظيم ومصادرة سلاحه وعتاده وملاحقة المنتسبين له، إضافة لعدة مكونات جهادية أخرى لاحقتها الهيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى