الاتحاد الأوروبي يوجه تحذيرًا من استخدام الخيار العسكري في السويداء
حذر الاتحاد الأوروبي، حكومة النظام السوري من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين في السويداء، بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الجنوب السوري.
وأدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي “لويس بوينو”، أي استخدام محتمل للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في السويداء، مشيراً إلى أن الاتحاد يحث جميع المعنيين على الامتناع عن العنف.
وقال “بوينو”: إنه على نظام الأسد “التعلم من الماضي وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين”، مضيفاً: “السوريون يجب أن يكون لهم الحق في الاحتجاج السلمي.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع الوضع في السويداء، ويدين أي استخدم للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، داعياً “جميع المعنيين إلى الامتناع عن العنف”.
وأضاف “إننا نواصل دعم دعوات الشعب السوري من أجل السلام والكرامة والأمن والعدالة، كما ندعم ممارستهم لحقوق التجمع السلمي وحرية التعبير”.
وبدوره، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن تدين أي استخدام للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في السويداء، وتدعم ممارسة السوريين لحقوق التجمع السلمي وحرية التعبير.
في السياق ذاته، رأى المحلل السياسي، “فايز القنطار”، أن استمرار إرسال التعزيزات العسكرية إلى محافظة السويداء أمر يبعث على القلق، خصوصاً في غياب أي رد فعل من القوى الدولية الفاعلة في المنطقة.
وأوضح أن الرسالة الأولى من تلك التعزيزات خلال فترة الحراك السلمي، تنطوي على إيحاءات بالتهديد، لكن في حال توفرت الظروف الدولية الإقليمية الملائمة لقوات دمشق، خاصة في ظل انشغال العالم بملفات أخرى مثل غزة وأوكرانيا، فإنها ستسعى لأن تعيد فرض سطوتها بالحديد والنار على السويداء.