إقليمي ودوليالأخبار

الاتحاد الأوروبي و17 دولة تقرر تعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة “أونروا”

تم تعليق تمويل 17 دولة والاتحاد الأوروبي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)،

جاء بناءً على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 موظفًا من الوكالة في هجوم “حماس” على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

 

دعا وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، خلال اتصال هاتفي مع مفوض عام الوكالة “فيليب لازاريني” في 29 يناير، إلى استمرار دعم “أونروا”، مؤكداً أنها تقوم بدور “لا يمكن الاستغناء عنه” في قطاع غزة.

 

كما أكد ملك الأردن “عبد الله الثاني”، في اتصال مع الأمين للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، يوم الاثنين، “ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم أونروا، للاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، وتمكينها من تقديم المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية”.

 

ومن جانبها، حذرت وكالة “الأونروا” من أنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير/ شباط المقبل، إذا لم يُستأنف التمويل.

 

والجدير بالذكر أن “أونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

 

وبدوره، أشار مدير دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن “رفيق خرفان”، إلى أنه “يوجد على أراضي الأردن 13 مخيما للاجئين الفلسطينيين، 10 منهم تعترف بها أونروا؛ كونها هي مَن وزعت الأراضي على المنتفعين من اللاجئين”.

 

وأضاف “خرفان”: “أما الثلاثة الأخرى فهي مخيمات مادبا (وسط) وحي الأمير حسن (بالعاصمة) والسخنة (بمحافظة الزرقاء- وسط)، وأونروا تقدم فيها خدمات الإغاثة والصحة والتعليم، إلا أنها تفتقد لمدراء وخدمة النظافة”.

 

كما أفاد “رفيق خرفان” بأن “عدد اللاجئين الفلسطينيين داخل الأردن هو 2.5 مليون، يعيش منهم 460 ألفا داخل المخيمات، والباقون يعيشون بمحافظات المملكة ومدنها”.

 

وفيما يتعلق بقرار تعليق المساعدات، أكد أنهم سمعوا بالاتهامات والمزاعم الإسرائيلية التي وُجهت لـ12 موظفًا من موظفي الوكالة، ولم يتم التحقق منها بعد (الوكالة بدأت تحقيقًا في الأمر)، وأشار إلى تعليق دول لمساعداتها التي تبلغ نحو 70 بالمئة من احتياجات الوكالة.

 

وأكد أن تعليق التمويل لـ”أونروا” سيؤثر بشكل كبير على قدرتها على تقديم خدماتها في غزة، وهي تلعب دورًا حيويًا في توفير المأكل والمشرب ومراكز الإيواء لأكثر من مليون نازح.

 

واعتبر أن قرار تعليق التمويل كان صادمًا وكان من المفترض أن تزيد الدول المانحة مساهماتها لدعم “أونروا” خلال الأزمة المالية.

 

وحذر خرفان من أنه “بمجرد علم اللاجئين الفلسطينيين بوقف التمويل، سيعتبرون أن المجتمع الدولي تخلى عنهم، وهذا سيؤدي إلى إشكالات وعدم استقرار للمنطقة بشكل عام؛ لأن خدمات الوكالة تقدم بخمسة أقاليم ولنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني”.

 

وأشار إلى أنه “كان هناك تسرع في قرار تعليق التمويل، فهذا عقاب جماعي، فبمجرد زعم إسرائيل باتهام 12 من أصل 30 ألف يعملون بالوكالة، منهم 13 ألف بغزة، تسابقت الدول بقرارها”.

 

وختم المسؤول الأردني بقوله: “نأمل تخطي هذه الأزمة كما حدث سابقا، ونأمل من الدول إعادة النظر في قراراتهم، أو على الأقل (حتى) انتهاء نتائج التحقيق، وحتى لو أُدين 12 شخصا، لا يجوز العقاب الجماعي لـ6 ملايين لاجئ و30 ألف موظف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى