الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء دائرة الانتقام الدموي في الشرق الأوسط
قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إن الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية، داعيا إلى إنهاء “دائرة الانتقام الدموي فيه”.
جاء ذلك في كلمة خلال الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن الدولي على مستوى وزاري بخصوص الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وطالب “غوتيريش” بإجراء تحقيق في مقتل 250 من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة بينهم 180 من موظفي الأمم المتحدة.
كما أوضح أن التوتر في المنطقة يزداد بشكل خطير في الأيام الأخيرة، محذرا من أن انتشار الصراع سيكون مدمرا للأطراف المتصارعة وللجميع.
وأضاف أن المخاطر تزداد على جبهات عديدة في المنطقة، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية منع حدوث كوارث في الشرق الأوسط.
وأدان “غوتيريش”، الهجمات الإيرانية على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري، واستهداف الأخيرة للقسم القنصلي التابع لسفارة طهران في دمشق مطلع الشهر نفسه.
وشدد على أهمية سلوك الطرق الدبلوماسية في الصراعات، وأنها يجب أن تبدأ بغزة أولا، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى.
وذكر أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة أدت إلى مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين وتهجير مليوني شخص.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 13 ألفا و900 طفل في هجمات عشوائية على قطاع غزة.
ولفت إلى أن إسرائيل لم تسمح بـ 40 بالمئة من طلبات المساعدة التي قدمتها الأمم المتحدة في الفترة من 6 إلى 12 أبريل/ نيسان الجاري.
وأوضح “غوتيريش” أن أكثر من 450 فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهم 112 طفلا.
ودعا جميع الدول إلى استخدام نفوذها لبناء السلام الإقليمي، قائلا: “لدينا التزام مشترك بخفض التوتر في الشرق الأوسط”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.