إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

الأمين العام للأمم المتحدة: “شعوب المنطقة والعالم لا تتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، عن “قلقه العميق” إزاء التوترات المتزايدة بين إسرائيل و”حزب الله”.

قائلًا: إن “العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”.

 

وأضاف “شعرت اليوم بأن من واجبي التعبير عن مخاوفي العميقة بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، على طول الخط الأزرق”.

موضحًا أن “تصعيد الخطاب العدائي من الجانبين (يوحي) كما لو أن هناك حربا شاملة وشيكة”.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، دعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.

وحذر غوتيريش، من صراع إقليمي أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

 

وقال إن “خطوة واحدة متهورة، وسوء تقدير واحد، يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود، وبصراحة، تتجاوز التوقعات”.

وأردف: “لنكن واضحين؛ شعوب المنطقة والعالم لا تستطيع تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى”.

 

وسلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على الخسائر في الأرواح وتشريد العديد من الأشخاص وتدمير منازلهم وسبل عيشهم بجنوب لبنان.

 

وأشار إلى استهداف القوات الإسرائيلية عدة بلدات جنوبي لبنان بمتفجرات تسببت في حرائق غابات تشكل تهديدا لمناطق سكنية.

ولفت غوتيريش، إلى أن “الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب تملأ المنطقة”.

 

وشدد على أن ذلك “يشكل تهديدات إضافية للناس في إسرائيل ولبنان، وللأمم المتحدة وموظفي الإغاثة الإنسانية”.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على “ضرورة أن يعيد الطرفان الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والعودة فورا إلى وقف الأعمال القتالية”.

مشددا على “ضرورة حماية المدنيين وعدم استهداف الأطفال والصحفيين والعاملين في المجال الطبي”.

 

والقرار 1701 تبنّاه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/آب 2006، وطالب بوقف “العمليات القتالية” في جنوب لبنان، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوميا بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

 

وقال غوتيريش: “يجب أن يقول العالم بصوت عال وواضح إن تهدئة التصعيد فورا ليست ممكنة فحسب ولكنها أساسية”.

 

وأكد أنه “لا يوجد حل عسكري، والمزيد من التصعيد لن يضمن سوى مزيد من المعاناة والدمار للمجتمعات في لبنان وإسرائيل وعواقب كارثية محتملة على المنطقة”.

 

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن “الوقت حان للتعقل والعقلانية والانخراط العملي والواقعي من الأطراف في السبل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لهم”.

 

وأوضح أن الأمم المتحدة “تعمل بشكل نشط لتعزيز السلام والأمن والاستقرار بما يتوافق مع القرار 1701”.

 

وقال غوتيريش، إن “حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة على الأرض، اليونيفيل، يعملون من أجل تهدئة التوترات والمساعدة في منع إساءة التقدير في بيئة صعبة للغاية”.

معربا عن تقديره للجهود التي يبذلها رجال اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان).

 

وأكد غوتيريش، أن “وقف الأعمال القتالية والتقدم نحو الوقف الدائم لإطلاق النار هو الحل الدائم والوحيد”.

 

وقال إن “الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل الجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف واستعادة الاستقرار وتجنب مزيد من المعاناة البشرية في منطقة شهدت الكثير بالفعل”.

 

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى