الأمن العسكري يهدد باقتحام بلدة محجة بريف درعا ويطالب بتسليم عناصر المجموعات المحلية مع سلاحهم
أبلغ رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا وجهاء من بلدة محجة بوجوب تسليم عناصر المجموعات المحلية أنفسهم مع سلاحهم، بالإضافة لقبولهم بلجنة الصلح مع اللجان الشعبية في البلدة، وذلك خلال اجتماع حصل في مدينة درعا يوم أمس الأربعاء 21 من آب.
وقد أفاد موقع “تجمع أحرار حوران”، أن رئيس فرع الأمن العسكري، “لؤي العلي”، هدد باقتحام وقصف بلدة محجة في حال رفضت المجموعات المحلية تسليم عناصرها وسلاحها لذات الفرع، وفي حال عدم قبولها بلجنة الصلح مع اللجان الشعبية التي يدعمها الأمن العسكري.
وأضاف الموقع، بأن المقاتلين المحليين لا يثقون بلجنة الصلح التي سيرسلها “لؤي العلي” كون الأخير يدعم اللجان الشعبية في بلدة محجة بالسلاح والبطاقات الأمنية والمال لقاء تنفيذ مهام أمنية كتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف بحق المعارضين.
وبحسب التجمع، فإن المقاتلين المحليين في بلدة محجة يرفضون تسليم أنفسهم وأسلحتهم، بسبب سطوة اللجان الشعبية وتجاوزاتهم واعتداءاتهم المتكررة بحق المدنيين من خلال عمليات الخطف مقابل الفدية المالية وعمليات الاغتيال وفرض الإتاوات بحق المحال التجارية في البلدة.
يشار إلى أن الأهالي يرتقبون اجتماعاً مماثلاً اليوم لوجهاء بلدة محجة مع رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، في محاولة للتوصل إلى حل يُنهي التصعيد المحتمل في البلدة.
وكانت بلدة محجة قد شهدت قبل يومين اشتباكات مسلحّة بين مقاتلين محليين واللجان الشعبية على خلفية هجوم على مواقع اللجان في البلدة، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتيل يدعى “عدي جمال العثمان” وعدد من الجرحى في صفوف عناصر اللجان، وقتيل آخر من المجموعة المحلية المُهاجمة يدعى “يوسف البلخي” وينحدر من قرية النجيح في منطقة اللجاة.
يذكر أن اللجان الشعبية اتُهمت أكثر من مرّة بتنفيذها عمليات اغتيال بحق شبان في بلدة محجة، بتوجيهات من فرع الأمن العسكري، الأمر الذي أدى لحدوث مواجهات مسلّحة بين اللجان ومقاتلين محليين بين الحين والآخر.