الأمن السياسي لدى نظام الأسد يشن حملة اعتقالات في مدينة قدسيا بريف دمشق
نفّذت دورية تابعة لمفرزة الأمن السياسي في مدينة قدسيا بريف دمشق، حملة مداهمات أدت إلى اعتقال ثمانية أشخاص، من بينهم مندوبين لشركات صرافة وحوالات، خلال اليومين الماضيين، حيث أفادت بعض المصادر، أن المندوبين المعتقلين يعملون لصالح شركتي “الهرم” و”الفؤاد” في المدينة، وتمت مصادرة مبالغ مالية كانت بحوزتهم.
وقد جاءت التهم الموجهة لهم بتلقي حوالات خارجية خارج إطار الشركتين الرسميتين، وتسليمها للمستفيدين بأسعار صرف أعلى من السعر الرسمي المحدد من قبل المصرف المركزي، وكما شملت الاعتقالات شخصين تم ضبطهما أثناء استلامهما مبالغ مالية عبر أحد مندوبي شركات الحوالات في المدينة، وتأتي هذه الحملة في سياق تشديد القبضة الأمنية على النشاطات المالية غير النظامية.
وكما نفذت قوات نظام الأسد مساء الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر، حملة دهم وتفتيش للمنازل في قرية بسيمة بريف دمشق، بحثاً عن مطلوبين، وأكد موقع “صوت العاصمة” المحلي إن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد نفذت حملة دهم وتفتيش للمنازل في قرية بسيمة بريف دمشق.
وذلك بحثاً عن مطلوبين تمكّنوا من الهرب بعد إيقافهم عند الحاجز الرئيسي في القرية، وتداهم قوات نظام الأسد بشكل متكرر المناطق التي وقعت على “تسويات” أو مصالحات مع النظام، مثل ريف دمشق ودرعا، وتعتقل مدنيين بشكل عشوائي، من دون وجود تهم وأسباب واضحة.
وسبق أن داهمت قوات نظام الأسد منزلاً، يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، في قرية الدوّاية الصغيرة بريف القنيطرة الجنوبي، واعتقلت امرأة واقتادتها إلى فرع “الأمن السياسي”.
وكما داهم فرع “الأمن العسكري” بمساندة “الفرقة الرابعة” في الثامن من الشهر الجاري عدّة قرى في ريف القنيطرة الجنوبي، واعتقل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، واقتادهم إلى فرع “سعسع”.
ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، شهد شهر آب الفائت ما لا يقل عن 214 حالة احتجاز تعسفي، بينهم 13 طفلاً و7 سيدات و19 شخصاً من اللاجئين الذين تمت إعادتهم قسرياً من لبنان.
وكانت 113 حالة اعتقال من تلك الحصيلة على يد قوات نظام الأسد، من بينهم 3 أطفال وسيدة، بالإضافة إلى 37 على يد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، بينهم 4 أطفال وسيدة.
ولفتت الشبكة إلى أن حصيلة المعتقلين تعسفياً في سوريا في ارتفاع مستمر، وأن ما لا يقل عن 136,614 شخصاً ما يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري ويعانون من التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد.
ومن الجدير بالذكر أن الأمن السياسي سبق أن قام باعتقال 20 شاباً من أبناء مدينة قدسيا وبلدة الهامة، في تموز من العام الماضي، وذلك بهدف سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية.