الأمم المتحدة تحذر من استمرار مغادرة السوريين لبنان إلى قبرص
حذر رئيس وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، من أن عدد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان من المرجح أن يستمر في الارتفاع، على الرغم من تزايد الضغوط على وصولهم إلى قبرص.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، “إيمي بوب”، إن نحو 3000 سوري غادروا لبنان منذ كانون الثاني الماضي، مقارنة بـ 4500 خلال العام الماضي بأكمله، مشيرة إلى أن معظمهم توجهوا إلى قبرص عبر البحر، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وذكرت “بوب”، أن “الحكومات تقطع تمويل المساعدات للوكالات التي تعمل مع الأشخاص الذين فروا من سوريا، ما يجعل الأمور أسوأ”، مضيفة أنه “في الوقت نفسه، سئمت بعض الجاليات اللبنانية من استضافتهم”.
وأشارت إلى أن “المقلق هو أننا سنرى صعوبة متزايدة بالنسبة للسوريين في البقاء بأمان في لبنان”، مؤكدة أنه “عندما لا يستطيع الناس البقاء بأمان في مكان واحد، فإنهم يفعلون ما سيفعله كل إنسان، وهو النظر إلى أين يمكنهم الذهاب”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن أعداد اللاجئين السوريين المغادرين تتزايد، موضحة أن لبنان “أصبح مكاناً أقل ترحيباً للبقاء فيه”.
ورداً على سؤال عن سبب قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين، قالت رئيسة وكالة الهجرة الأممية إن ذلك حدث “لأن عدد الصراعات ارتفع، ولأن السكان السوريين نزحوا الآن منذ ما يقرب من 10 سنوات، ولأن الافتراضات هي أننا لا نستطيع الاستمرار في تمويل السوريين عندما يتزايد عدد الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم”.
وكانت قبرص قد أعلنت سابقًا عن “قلقها العميق” إزاء ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين، داعية الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ضد تدفق اللاجئين السوريين من لبنان.
وفي 13 نيسان الماضي، أعلنت قبرص أنها بصدد تعليق دراسة ومعالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بسبب استمرار وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء القادمين من سوريا، على متن قوارب تنطلق غالبيتها من السواحل اللبنانية.
كما بدأت السلطات القبرصية بمنع تدفق اللاجئين السوريين من لبنان إلى جنوب الجزيرة، عبر إرسال سفينتين تابعتين لشرطة البحر القبرصية إلى مسافة 25-30 ميلاً بحرياً من السواحل اللبنانية.