“افتراء ماكر”… روسيا ترفض التحذيرات التي وجهتها أمريكا لها بشأن القدرات النووية الجديدة في الفضاء
- رفضت روسيا تحذيرات من الولايات المتحدة بشأن القدرات النووية الجديدة في الفضاء، ووصفتها بأنها “افتراء ماكر” وخدعة من البيت الأبيض، تهدف إلى إقناع المشرعين الأميركيين بتخصيص المزيد من الأموال لمواجهة موسكو.
حيث قدمت الولايات المتحدة للكونغرس ولحلفاء أوروبيين معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بالقدرات النووية الروسية، مشيرة إلى أنها قد تشكل تهديدًا دوليًا، حسب ما ذكر مصدر مطلع لوكالة رويترز.
وبدوره، صرح المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”، أنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل.
كما أشار “بيسكوف”، إلى أن تحذير واشنطن من الواضح أنه محاولة لدفع الكونغرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال.
كما نقلت وكالة “تاس” الروسية عن “بيسكوف” قوله: “من الواضح أن البيت الأبيض يحاول، بأي وسيلة، تشجيع الكونغرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال، وسنرى الحيل التي سيستخدمها البيت الأبيض”.
ووفقًا لوكالة تاس، ذكر “سيرغي ريابكوف”، نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول في موسكو عن الحد من الأسلحة، أن الولايات المتحدة تُشن “افتراءات ماكرة”.
ومن جهته، صرح وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، للصحفيين خلال زيارة إلى العاصمة الألبانية تيرانا يوم الخميس بأن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها وشركائها حول هذه القضية.
وأكد “بلينكن” على أن “هذه ليست قدرة نشطة، لكنها قدرة كامنة نأخذها على محمل الجد بشدة. وأتوقع أنه سيكون لدينا المزيد لنقوله قريبا، في الواقع قريبا جدا، لذا ترقبوا ذلك”.
والجدير بالذكر أن كلاً من روسيا والولايات المتحدة، تعتبران أكبر قوتين نوويتين إذ تمتلكان معا نحو 90 بالمئة من الأسلحة النووية في العالم، ولديهما أيضا أقمار اصطناعية عسكرية متقدمة تدور حول الأرض.
وفي السنوات القليلة الماضية، أدت الخلافات بين موسكو وواشنطن إلى تآكل إطار معاهدات الحد من الأسلحة التي سعت إلى الحد من خطر نشوب حرب نووية بينهما.
