اغتيال قائد فصيل لواء الجبل في السويداء… فمن هو “مرهج الجرماني”؟
استيقظ أهالي مدينة السويداء على حادثة اغتيال قائد فصيل محلي بالمحافظة صباح اليوم الأربعاء، وتفيد التحقيقات الأولية بإقدام مجهولين على تنفيذها داخل منزله وباستخدام سلاح كاتم صوت.
أفادت شبكة “السويداء 24″، أن “الجرماني”، كان أحد المشاركين البارزين في الحراك السلمي الذي تشهده السويداء، منذ أغسطس 2023.
وأوضحت الشبكة، أن عملية الاغتيال جرت برصاصة واحدة أطلقت عليه من مسافة قريبة من إحدى نوافذ منزله خلال نومه، ولم يسمع أفراد عائلته وجيرانه أي صوت إطلاق نار في المساء.
وتفاجأوا صباح الأربعاء بمقتل الجرماني خلال نومه في منزله بطلقة “يعتقد أنها خرجت من سلاح كاتم صوت”.
والجرماني كان قائد فصيل محلي في السويداء السورية وينشط منذ عام 2014 باسم “لواء الجبل”.
ويقدر عدد أفراد هذا الفصيل بالعشرات، ومزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، بحسب شبكة “السويداء 24”.
وأضافت الشبكة: أنه “كان رجلا مقبولا بالأوساط الأهلية، ومندفع جدا ومن أول قادة الفصائل الذين انحازوا للمظاهرات الشعبية في السويداء”.
ووفقا للمعلومات التي نشرها “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن القيادي عمل سابقا ضمن صفوف “الدفاع الوطني”، من العام 2011 حتى 2013.
وبعد ذلك شكل فصيلا محليا تحت شعار “حماية الأرض والعرض” في جبل العرب، وكان لفصيله دور بارز في القضاء على أبرز المتعاونين مع “حزب الله” اللبناني والأجهزة الأمنية لاسيما تاجر المخدرات المدعو راجي فلحوط.
ويعتبر الجرماني أيضا من مؤسسي ساحة الكرامة والانضباط في التظاهرات والاحتجاجات في الساحة، وله دور في استمرار الاحتجاجات، بحسب “المرصد”.
وأضافت السويداء 24، أن عملية اغتياله جاءت بعد تكليفه بإجراء تحقيق مع مواطن يشتهر بالإساءة عبر المواقع التواصل الاجتماعي، وتم إلقاء القبض عليه، وتسليمه لمضافة الشيخ “حمود الحناوي”، دون تسليمه للجهات الأمنية التابعة للنظام.
ويعتبر “الجرماني”، أحد القادة البارزين في المحافظة، ويقال أنه تعرض لتهديدات متكررة بالقتل، كما شكّل دوره نوعاً من التوازن في المنطقة.