التقارير الإخبارية

اعتـ.ـقال “أبو ماريا القحطاني” الثاني في هيئة تحـ.ـرير الشام: تفاصيل ودلالات حصرية.

 

 

 

 

في تطور مفاجئ، تم اعتقال “أبو ماريا القحطاني”، المعروف باسم الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام، صباح الأمس بأوامر من زعيمها “أبو محمد الجولاني”. حتى الآن، لا يزال القحطاني معتقلاً في ظروف غامضة فيما أكدت مصادر خاصة من داخل تحرير الشام أن القحطاني تحت الإقامة الجبرية بعد خلافه مع ما يسمى جماعة الشرقيات بالهيئة

 

يأتي هذا الاعتقال بعد كشف شبكة تجسس واسعة داخل هيئة تحرير الشام، تعمل لصالح دول غربية. تتضمن التهم الموجهة للقحطاني تسيير هذه الشبكة وتورطه في محاولات الإطاحة بالقيادة الحالية للهيئة بتنسيق مع دول غربية.

 

الاتهامات الموجهة للقحطاني تشمل أيضًا السعي لتصفية عدد من القيادات المرافقة له، وهذا السيناريو يشبه تلك التي اعتاد الجولاني تنفيذها مع رفاق دربه منذ عام 2013، مثل القصف والاغتيال.

 

مع مشاكل صحية تعاني منها القحطاني مؤخرًا، يبدو أن سيناريو وفاته بسبب وعكة صحية مفاجئة قد يكون الأقرب، خاصةً في ظل حجم الاتهامات التي تم توجيهها إليه.

 

تأتي هذه الخطوة بناءً على ضغوط وتهديدات من قيادات داخل الهيئة، رغم معرفة الجولاني بالاتهامات الموجهة للقحطاني مسبقًا. اعتقال “القحطاني” تسبب في تعليق عمل عدد من الكتل والقطاعات داخل الهيئة، وأثار مخاوف قيادات أخرى مقربة منه.

 

هذا الاعتقال يثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل هيئة تحرير الشام، وعن الدور الذي سيلعبه القحطاني في الأيام المقبلة. وبينما ينفي القحطاني الاتهامات الموجهة إليه، تظل تلك الأحداث تضع سيناريوهات متعددة في الأذهان بشأن مستقبل التنظيم وأثر هذا التطور على الساحة السورية.

 

في نفس السياق، نشر الصحفي المقرب من تحرير الشام أحمد زيدان، نفيًا لاعتقال الهيئة للقحطاني، وقد قام بحذف هذا المنشور بعد تأكد وقوع اعتقال القحطاني.

 

وأثناء حديث خاص مع الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية، عباس شريفة، لداماس بوست، أكد أن هناك أسباب معلنة وأخرى غير معلنة لاعتقال “القحطاني”، المسؤول الأمني عن مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، من قبل أبي أحمد حدود، الأمني العام لهيئة تحرير الشام.

 

الأسباب المعلنة تشمل حسب شريفة:

 

وجود اعترافات من شبكة عملاء وجواسيس تم القبض عليها منذ 4 شهور، وترتبط جميعها بالقحطاني.

وجود تجهيزات عسكرية من جناح الشرقيات وحلب بزعامة القحطاني وزكور، تهدف لتنفيذ انقلاب عسكري ضد الجولاني نتيجة ميله لجناح بنش الذي يقوده أشقاء زوجة الجولاني.

وجود كتل مالية تم تحويلها من قبل القحطاني إلى دولة مجاورة بالتعاون مع مرافقة أبي يزن.

أما الأسباب غير المعلنة، فترتكز على الصراع المستمر بين جناح بنش وجناح الشرقية، والذي يتعلق بالسلطة والنفوذ الأمني والاقتصادي. تزداد هذه التوترات خصوصًا مع توسع نفوذ جماعة الشرقية وتداولها السلطة مع جناح بنش.

 

حاليًا، يظهر الجولاني بوضع ضعيف داخل هيئة تحرير الشام، فقد فقد سيطرته ونفوذه الفعّال، وأصبح دوره مشابهًا لمختار الحي الذي يحاول حل المشكلات بين سكانه بوساطة ورمزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى