التقارير الإخباريةمحلي

اشتباكات عنيفة بين مجموعة تابعة لهيئة “الجولاني” وقوات منشقة عن الهيئة في مدينة اعزاز… فما القصة؟

شهدت أطراف مدينة إعزاز شمالي، حلب أمس الثلاثاء، 19 ديسمبر، اشتباكات عنيفة بين مجموعات تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” وقوات منشقة بقيادة “أبو أحمد زكور”، الذي انشق عن الهيئة قبل أسابيع وانتقل إلى منطقة إعزاز.

ووفقًا لمصادر محلية، وصلت قوات من النخبة التابعة لـ هيئة “الجولاني” إلى مدينة إعزاز، بهدف اعتقال أو قتل القائد المنشق “أبو أحمد زكور” الذي تصاعدت خلافاته مع الهيئة خلال الأيام الأخيرة.

ويشير هجوم “هيئة تحرير الشام” في هذا التوقيت إلى قلق كبير في قيادتها بسبب احتمالية فضح القيادي المنشق “زكور” لملفات حساسة كان يديرها خلال فترة قوته، سواءً كانت تتعلق بالمكونات العسكرية الأخرى أو بالهيمنة الاقتصادية في المنطقة المحررة.

وكانت قد انتهت الاشتباكات ليلة أمس بإعتقال القيادي “أبو أحمد زكور”، إلا أنه لا يوجد تأكيد رسمي من قيادة الهيئة بشأن اعتقاله، والهيئة لم تعترف أصلاً بالهجوم الذي استهدف موقع تواجده في شمال حلب.

وترددت أنباء عن انتشار القوات التركية في مدينة إعزاز أمس، ونجاحها في تحرير القيادي المنشق عن “هيئة تحرير الشام”، أبو أحمد زكور، من رتل عسكري يتبع الهيئة، بعد اعتراضه بالقرب من مبنى القيادة العامة للشرطة العسكرية على طريق كفر جنة.

وتجدر الإشارة إلى تجدد الانقسامات والاعتقالات داخل صفوف “هيئة تحرير الشام”، وذلك بسبب كشف تورط عدة شخصيات في العمل لصالح جهات معادية للثورة، حيث أكد ذلك “جهاز الأمن العام” في إدلب في يوليو من العام الحالي.

وكان قد أعلن القيادي المنشق عن الهيئة ” أبو أحمد زكور”، قبل أسابيع، والذي يُعتبر الرجل الثالث في “هيئة تحرير الشام”، خروجه من التنظيم على الصعيدين التنظيمي والسياسي، وتبرأ من أفعال الهيئة، وألمح أن في جعبته ملفات تفضح انتهاكات الهيئة، وحملات الاعتقالات التي طالت قياديين بارزين في الهيئة.

وعقب انشقاق “ذكور”، قامت “هيئة تحرير الشام” بالإعلان عن عزله، وتجريده من صلاحياته بسبب “سوء استخدام منصبه ومخالفته السياسة العامة”.

ووفقًا لمصادر داخل “هيئة تحرير الشام”، تشير إلى حالة تخبط واضطراب في قيادة الهيئة بسبب استمرار حملات الاعتقال ضمن الجهاز الأمني والكوادر العسكرية، حيث تواجه شخصيات قريبة من “أبو محمد الجولاني” وقيادات أمنية بتهمة العمالة للتحالف الدولي.

كما جرى للقيادي “أبو ماريا القحطاني” قبل أشهر، الذي تم اعتقاله ولم يتم تأكيد مصيره إلى الآن، حيث قامت الهيئة بالاستحواذ على ممتلكاته ومصادرة استثماراته لصالح قيادة الهيئة.

وكانت قد كشفت مصادر داخل “هيئة تحرير الشام” سابقاً عن جهود مستمرة لطرد جميع الشخصيات القيادية المتورطة في سفك دماء السوريين وحملات البغي، وذلك في إطار سعيها لتجديد صورتها والتقارب مع الغرب، بهدف الخروج من التصنيف كتنظيم إرهابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى