اشتباكات عنيفة بين الدفاع الوطني وقسد تسفر عن قتلى شرقي دير الزور
هاجمت مجموعات من ميليشيات “الدفاع الوطني” وهي قوات رديفة لنظام الأسد، بهجمات عدة على نقاط عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية ”قسد” على ضفة نهر الفرات في ريف دير الزور الغربي والشرقي.
وأفادت مصادر محلية في دير الزور أن اشتباكات اندلعت، مساء الأمس الأربعاء 19 حزيران/ يونيو، بين “الدفاع الوطني” و”قسد” على ضفتي نهر الفرات حيث يتمركز الطرفات، دون معلومات عن حجم الأضرار.
وقد قتل عنصر من “الدفاع الوطني” عقب الهجمات بالقرب من مستشفى “القلب” على الضفة الغربية للنهر، برصاص قناصين من “قسد” يتمركزون في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي.
وحسب مصدر عسكري مسؤول في قوى الأمن الداخلي “أسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، فإن “قسد” نشرت قناصين على امتداد نهر الفرات، منذ مطلع حزيران الحالي، بهدف منع عمليات التهريب ليلًا بين الضفتين.
وتابع المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل إعلام، أن القناصين منحوا صلاحيات بإطلاق النار المباشر في حال استدعت الحاجة، على عكس ما جرت العادة في خطوط التماس بين النظام و”قسد”.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن اشتباكات وصفها بـ”العنيفة” استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG”، تزامنًا مع قصف مدفعي متبادل بين “قسد” و”الدفاع الوطني”، بين ضفتي نهر الفرات.
حيث أسفرت الاشتباكات وفق “المرصد” عن مقتل عنصر من “الدفاع الوطني”، كما تعرضت منطقة الشامية لقصف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مصدره بلدة الصبحة ضمن مناطق سيطرة “قسد”، كما لم تعلّق “قسد” على الحدث.
ومنذ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات النظام السوري وميليشيات موالية لإيران تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، و”قسد” التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
ويذكر في شباط الماضي، صرحت “قسد” عبر في بيان نشره مركزها الإعلامي إنها أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من “المرتزقة المدعومين من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري” باتجاه بلدات ذيبان، والكشمة، والشعفة، عبر نهر الفرات.
وفي 29 من تشرين الأول 2023، قالت “قسد” إن مجموعات من النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له شنت هجومًا بالمدفعية الثقيلة والهاون وأسلحة “الدوشكا” على قرى وبلدات أبو حردوب، وذيبان، وأبو حمام، مخلفة قتلى بينهم مدنيون.
وردت “قسد” على الهجوم بقصف صاروخي طال مدينة الميادين التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران، وتعتبر مركزًا رئيسًا لها منذ سنوات، مخلّفة قتلى وجرحى.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية حينها، إن مدنيًا قتل وأصيب نحو 40 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، جراء قصف صاروخي “انتقامي” نفذته “قسد” على مدينة الميادين، ردًا على نجاح أبناء العشائر العربية بـ”تحرير” إحدى البلدات المتاخمة لقاعدة أمريكية في ريف دير الزور الشرقي.