استعداداً للتصعيد التركي… “قسد” تنقل عوائل قياداتها وكوادرها من مناطق خطوط التماس إلى مدن القامشلي والرقة
نقلت وحدات حماية الشعب الكردية “YPG” عوائل قياداتها وكوادرها، اليوم الأربعاء 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، من مناطق خطوط التماس في الدرباسية وعامودا إلى مدن القامشلي والرقة والطبقة.
ووفق مصادر محلية، فإن قرابة 18 عائلة وصلت إلى مدينة القامشلي، بينما توزع نحو 25 عائلة أخرى بين مدينتي الرقة والطبقة، اللتين تقعان تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وذكرت المصادر أن جميع أفراد هذه العائلات هم أقارب لقيادات ميدانية في وحدات حماية الشعب الكردية YPG، كما أن بعضهم ينتسب إلى كوادر حزب العمال الكردستاني PKK وقيادات في ميليشيا “قسد”.
وأكدت المصادر أن الهدف من نقل العائلات هو إبعادها عن مناطق خطوط التماس، حيث يزداد خطر الاستهداف المباشر خلال أي عمليات عسكرية قد تقع في المنطقة.
ونوهت مصادر أن ميليشيا قسد قد قامت بتجهيز منازل في مراكز المدن لإيواء هذه العائلات، وهي منازل مستولى عليها سابقاً، تعود لأسر هجرت المنطقة، إذ يقيم بعض أفرادها حالياً في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، وآخرون في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات التي تنفذها YPG في الآونة الأخيرة، حيث تعمل على تأمين عوائل قياداتها وكوادرها بعيداً عن خطوط التماس مع فصائل الجيش الوطني والجيش التركي، إذ تترقب وحدات الحماية تصعيداً عسكرياً قد يتطور إلى عملية عسكرية شاملة، ما يدفعها لتعزيز إجراءات الحماية لمناطق تواجد قياداتها وأسرهم في مراكز المدن.