ارتفاع حاد في أسعار المازت بريف حلب الشمالي بعد احتكار وهيمنة شركة “الجوهرة” على السوق
شهد سوق المازوت في ريف حلب الشمالي قفزات في الأسعار أدت لارتفاعها بشكل ملحوظ عقب استحواذ شركة “الجوهرة” على السوق، في السابق، كان السوق مفتوحًا للجميع، مما سمح بتداول المحروقات بأسعار منخفضة نسبيًا.
ولكن بعد تولي “الجوهرة” زمام الأمور، قفز سعر برميل المازوت إلى 150 دولارًا في مناطق مثل إعزاز وعفرين، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 90 دولارًا قبل عدة أشهر، هذا الارتفاع الكبير في الأسعار أثار القلق والاستياء بين السكان المحليين.
واتخذت الشركة إجراءات صارمة تمنع أصحاب محطات الوقود وبائعي المحروقات بالجملة من دخول مناطق الحراقات في “ترحين”، مما أدى إلى احتكار السوق لمزودين محددين وزيادة الأسعار بشكل غير مسبوق.
ووفقًا لأصحاب الحراقات، فإن الشركة تشتري البرميل بسعر 109 دولارات، ثم تبيعه للمحطات في مدينة الباب وريفها بأسعار تتراوح بين 112 و113 دولارًا حسب الجودة، ومع ذلك، يُباع في مناطق أخرى بسعر 150 دولارًا، مما يثير تساؤلات حول ممارسات الشركة في السوق السوداء.
واحتجاجًا على هذه الأوضاع، شهد ريف حلب عدة وقفات احتجاجية ضد احتكار شركة “الجوهرة” لبيع المحروقات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الطلب على المازوت المستخدم للتدفئة ووقود السيارات.
ورغم محاولات شركة “الجوهرة” لتقديم نفسها ككيان خاص غير تابع لأي فصيل، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن “حركة أحرار الشام” (أحرار عولان)، المرتبطة بـ “هيئة تحرير الشام”، هي من تتولى حماية الشركة والإشراف عليها.