التقارير الإخباريةمحلي

احتجاجات وإتلاف لصناديق الاقتراع ومنع وصول المواطنين وإغلاق لمراكز الاقتراع التي حددها النظام في مناطق سيطرته

أفاد ناشطون في محافظة السويداء بأنّ عدداً من النشطاء والمحتجين تمكنوا من منع إقامة انتخابات “مجلس الشعب”، حيث تم إغلاق العديد من مركز الاقتراع التي حددها النظام في المحافظة جنوبي سوريا.

وقد بث موقع “السويداء 24″، مشاهد تظهر منع افتتاح مراكز الاقتراع وإغلاق عدد منها ومصادرة وإتلاف صناديق الاقتراع، في قرية الجنينة، بلدة ملح، وبلدة ولغا، والقرى المحيطة، وبلدة عرمان وبلدة قنوات، وبلدة القريا، وبلدة سليم، وغيرها.

حيث خرج عشرات المحتجين من ساحة الفرسان إلى ساحة الكرامة، في مظاهرة جوالة داعية لمقاطعة الانتخابات كما تمت إزالة الملصقات الداعية لمقاطعة الانتخابات والموزعة على جدران أحد المراكز الإنتخابية في قرية المنيذرة، جنوب السويداء، اليوم الأثنين.

ويذكر أنه وفي يوم أمس استولى محتجون على صناديق انتخابية وصلت إلى أحد المراكز، من بلدة المزرعة بالريف الغربي للسويداء رافضين إجراء الانتخابات في البلدة، ونفذ نشطاء المعارضة في عدة قرى وقفات احتجاجية وتوزيع ملصقات.

وصرح المحتجون على رفض إجراء الانتخابات فيها، من بينها: سليم، ومردك، وذيبين، وعرمان، وأم الرمان. كما أصدر ناشطون في قرى أخرى بيانات أعلنوا فيها المقاطعة، فيما تعتزم بعض القرى منع الانتخابات وإغلاق المراكز الانتخابية.

وسبق أن أعلن نشطاء الحراك السلمي في السويداء عن تنظيم مظاهرة صباح غد انطلاقاً من ساحة الفرسان، “رفضاً لمسرحية الانتخابات التي لم تكرس إلّا الفساد والاستبداد منذ عقود”، ومن المتوقع إغلاق العديد من الطرقات الرئيسية المؤدية إلى القرى التي قررت المقاطعة.

وأفادت شبكة “السويداء 24” إلى خلو شوارع مدينة السويداء من صور المرشحين، وتقتصر حملاتهم الدعائية على زيارات عائلية متفرقة وصور ومنشورات على فيسبوك، يخشى المرشحون في السويداء من تعليق صورهم في الشوارع، حيث لن تبقى مكانها أكثر من ساعة واحدة.

ونفى محافظ النظام في الحسكة “لؤي صيوح” وجود خروقات لسير العملية الانتخابية في المحافظة، في وقت قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن حواجز “قسد” صادرت البطاقات الشخصية للمدنيين المتوجهين إلى مراكز مدينتي الحسكة والقامشلي لمنعهم من المشاركة في الانتخابات.

وأكد محافظ النظام في الرقة “عبد الرزاق خليفة”، إن جميع الطرق والمعابر النهرية مغلقة من قبل “قسد” لمنع المواطنين من التوافد إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، الأمر الذي أكدت مصادر موالية تكراره في دير الزور، في ترجمة لموقفها الرسمي المقاطع للانتخابات البرلمانية.

ووفق رئيس اللجنة القضائية الفرعية في السويداء “نمر حمزة” تمت معالجة الخروقات والمخالفات التي شهدتها العملية الانتخابية بالتنسيق مع المحافظ، ونفى محافظ النظام بالسويداء “أكرم علي محمد” سقوط ضحايا في الإشكال الذي حدث بالقرب من مبنى قيادة الشرطة وإنما أصيب شخص واحد وتتم معالجته.

ويأتي ذلك في إشارة منه إلى إصابة مدني برصاص شرطة النظام في السويداء، معتبرا أن هناك بعض الإشكالات والخروقات الفردية سُجلت في مناطق من الريف تمت معالجتها بالتنسيق مع اللجنة القضائية الفرعية والعملية الانتخابية مستمرة في السويداء بوتيرة جيدة، وفق زعمه.

ويُسيطر نظام الأسد عبر أجهزته الأمنية بشكل كامل على مفاصل البلاد بما فيها الحياة السياسية، ومع ذلك فقد صمّم نظاماً انتخابياً لاحتكار السلطة بشكل كامل، ويؤكد تحليل نشره مركز جسور للدراسات مؤخرا بأن نتائج انتخابات المجلس محسومة مسبقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى