التقارير الإخباريةمحلي

اجتماع قوى المعارضة مع المسؤولين الأتراك في مدينة غازي عينتاب… ما تبعات هذا الاجتماع؟؟

عقد اجتماع ثوري لقوى المعارضة السورية برعاية الجهاز التركي الاستخباراتي وممثلون عن وزارة الخارجية التركية أمس الثلاثاء، 4 أيلول/سبتمبر، في ولاية غازي عينتاب.

 

وحضر الاجتماع ممثلين عن الائتلاف الوطني و الحكومة السورية المؤقتة وهيئة التفاوض السورية، ومجلس العشائر وقيادات من الجيش الوطني.

 

استمر الاجتماع لأربع ساعات، تبين فيها الانقسام واضحاً في صفوف قوى المعارضة، في حين لم يكن للجانب التركي أي دور في الاجتماع، إلا أن ممثل الخارجية التركية أوضح خلال كلمته عن دور تركيا الداعم للمعارضة السورية.

 

وبدوره، أكد ممثل جهاز الاستخبارات التركية، فيما يخص افتتاح معبر “أبو الزندين”، على أن قرار إعادة تفعيله تجاري بحت، ولا علاقة له بأي ملف سياسي، وأنّ هذا القرار لن يُفرض على أحد.

 

وأوضح أن التخوّفات من إعادة إنعاش النظام السوري اقتصاديّاً “غير مبرّرة”، فالتبادل التجاري لم يتوقّف في يوم من الأيام، مشيرًا بذلك إلى عمليات التهريب التي تجريها بعض الفصائل من وإلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

 

ومن جهته، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري “هادي البحرة”، أنّ تلك الاحتجاجات من قبل المدنيين هي ردّة فعل طبيعيّة تعبّر عن مخاوف السوريين وما يشعرون به من خطر قد يهدد أمنهم، بغض النظر إن كانت تلك المخاوف مبرّرة أم لا.

 

كما أشار البحرة، إلى إنّ تلك الاعتصامات هي حق مشروع للمعتصمين ولا يجوز التعامل معها بعنف أو ربط تلك الاعتصامات بأجندات ومصالح شخصية.

 

فيما تحدّث رئيس الحكومة السوريّة المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، عن الإنجازات في الشمال السوري، وعرض عمل الوزارات واحدة تلو الأخرى من خلال تقرير شامل، كما أشار إلى الفصائل التي تعرقل عمل الحكومة من دون تسميتها.

 

وقد أشاد قائد “فرقة الحمزة” سيف بولاد”أبو بكر”، بعمل الحكومة السوريّة المؤقّتة ودورها في الشمال السوري، وقد وافقه على حديثه قائد “فرقة السلطان سليمان شاه” محمد الجاسم “أبو عمشة”.

 

في حين لم تتطابق رؤية قائد “حركة التحرير والبناء” وقائد “الجبهة الشاميّة” مع رؤية “القوّة المشتركة”، واعتبروها حلفا جديدا لرئيس الحكومة السورية المؤقّتة.

 

وقد ألقى قائد الجبهة الشامية أبو العز سراقب في مداخلته اللوم كاملاً في التقصير بتقديم الخدمات وعدم تمكين المؤسسات، على رئيس الحكومة السوريّة المؤقتة، معتبرا أن وجوده في منصبه هو السبب الرئيسي لاندلاع المظاهرات.

 

كما رفض قائد الجبهة الشامية  وصف أحد الحاضرين مدينة إدلب بأنها لتنظيم القاعدة وقال بأن هذا الوصف خطير بل هي من المناطق المحررة الخضراء و ينبغي طرح الأمر بجرأة وعقلانية أكبر

 

وأيّد قائد الجبهة الشامية المبادرة التي طرحها الشيخ “حسن الدغيم” والتي تشير الى حلول عملية للخلل الموجود في الساحة فيما يخص الحوكمة ودعا لتمكين الحكومة بوسائل ثورية، بينما دعت الشامية لتشكيل ورشة عمل من المختصين لمناقشتها بالاضافة للطروحات التي ذكرت في الجلسة.

 

يذكر أن مداخلات الائتلاف الوطني كانت متوازنة ووطنية وتلامس هموم الثورة والحراك وأبدوا استعدادهم لترك مناصبهم اذا كان في ذلك حل.

 

كما طالبوا بتمثيل القوى الثورية الفاعلة و الفعاليات و الحراك بالائتلاف بشكل حقيقي و أبدوا استعدادهم للنزول للداخل و اللقاء مع كل الفعاليات.

 

وفي نهاية الاجتماع قال قائد الجبهة الشامية”

“إن فصيلاً  تشرف بتقديم أكثر من 6 آلاف شهيد وغيرها من الفصائل يستحقون حكومة لايحرض رئيسها الدول عليهم، ومن المعيب و المحزن أن تكون حكومة ثورتنا أنت رئيسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى