اجتماع بين نظام الأسد وإيران بحضور روسي عقب الضربات التي طالت الميليشيات الإيرانية مؤخراً في ديرالزور
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، اليوم الاثنين 8 نيسان/ أبريل، بأن وفد عسكري روسي ضم جنرالات روس قادمين من قاعدة حميميم اجتمع مع قياديين عسكريين من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وضباط من مخابرات الأسد في مطار دير الزور العسكري.
وذكرت شبكة “ديرالزور 24” أن الاجتماع يأتي بعد الضربات التي طالت الميليشيات المدعومة من إيران في ديرالزور مؤخراً، دون أن تشير إلى مخرجات الاجتماع العسكري الذي جمع بين قادة من سلاح الجو الروسي وقوات الأسد في المطار العسكري بديرالزور.
ويأتي ذلك في ظل تحركات وتغيرات كبيرة على مستوى المقرات والمواقع الإيرانية في سوريا، وسط استنفار وتغيرات تطال قادة الميليشيات الإيرانية ومحاولات التخفي واستخدام وسائل عديدة مثل التنقل بسيارات الإسعاف وإنشاء مقرات في المناطق السكنية في محاولات لتفادي الغارات الإسرائيلية المتكررة.
وقال ناشطون في “عين الفرات” أن القوات الروسية نصبت حاجزًا لها في قرية مراط الخاضعة لسيطرة النظام شمالي ديرالزور، وكشف أن روسيا تحاول بسيط سيطرتها على مناطق سيطرة النظام شرقي الفرات “القرى السبعة”.
وأضاف أن المناطق المذكورة تشهد تنافسًا كبيرًا بين المليشيات الروسية ونظيرتها الإيرانية، مع سيطرة الأخيرة عليها بشكل شبه كامل، وأوضح أن وجود النظام بتلك المناطق يعتبر شكليًّا، ويتمثل بعدد من المؤسسات الحكومية التابعة له.
وأرسلت القوات الروسية قبل فترة، تعزيزات عسكرية على طول خطوط التماس مع “قسد” في مناطق شرقي الفرات، وشملت التعزيزات راجمات صواريخ وعربات مدرعة، إضافة إلى عدد من الجنود، لتعزيز مواقعها في المنطقة.
من جانبه أدخل الحرس الثوري الإيراني، أربعة سيارات شحن مجهولة الحمولة ومغطاة بشوادر، قادمة من الأراضي العراقية، إلى سوريا، وقبل يومين، أدخل أكثر من 50 عنصر من فاطميون الأفغاني من الأراضي العراقية، إلى دير الزور.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني قوله إن ميليشيات الحرس أدخل أربعة سيارات شحن يرجح أنها محملة بأسلحة وذخائر، وذلك بسبب منع تفتيشها أو وقوفها على معبر السكك الحدودي الرابط بين سوريا والعراق، مشيراً إلى ترفيق الشاحنات بسيارات عسكرية للفصيل الإيراني.
وأضاف أن الآليات دخلت إلى بلدة الهري الحدودية واستقرت لتتحرك بعد فجر الأحد باتجاه مدينة دير الزور، وأدخل الثوري الإيراني عدة قوافل أسلحة وذخائر وجنود خلال الأيام الماضية، مستغلاً غياب الطيران عن الأجواء، ومن المرجح دخول سيارات شحن أخرى خلال الأسبوع الجاري.
وأفاد ناشطون في موقع “ديرالزور24″، بأن مناطق الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ديرالزور شهدت تدقيق أمني، وسط انتشار عناصر أمنيين بلباس مدني بينهم عناصر يتبعون للحرس الثوري الإيراني، وتم تفتيش هواتف المارة واعتقال طلاب جامعيين بتهمة تصوير دمار المباني المستهدفة.
ويذكر أن طائرات حربية ومسيرة شنت أكثر من 10 غارات جوية استهدفت خلالها مقرات ومستودعات للميليشيات الإيرانية موزعة على أحياء ضمن ديرالزور، ومدن البوكمال والميادين بريفها، في وقت تشير تقديرات أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ديرالزور أدت إلى مقتل وجرح 40 عنصرا من ميليشيات الأسد وإيران.