قامت قوات نظام الأسد باقتحام الحي الشرقي والشمالي لبلدة محجة في ريف درعا الشمالي، صباح اليوم الخميس الموافق 15 من شباط، وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مجموعة محلية من أبناء البلدة يحاولون منع تقدم قوات النظام.
ذكر “تجمع أحرار حوران” المحلي، أن قوات النظام بدأت بقصف الحي الشمالي بقذائف الدبابات واستخدمت المضادات الأرضية في عملية الاقتحام.
كما قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي نحو منازل المدنيين، مما أثار حالة من الخوف والهلع بين سكان البلدة، مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.
وأفاد تجمع أحرار حوران، بأن رتلاً للقوات الروسية يتمركز على جسر بلدة محجة منذ بدء عملية الاقتحام على البلدة صباح اليوم.
كما أشار إلى أن قوات النظام تحاول اعتقال مطلوبين لها تتهمهم باستهداف آلية عسكرية روسية بعبوة ناسفة في 12 كانون الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل عنصر وجرح آخرين في صفوف القوات الروسية.
وفي نفس السياق، قام شبان في بلدة محجة بمهاجمة ثلاث نقاط عسكرية بالأسلحة الخفيفة، وهي مدرسة ومفرزة تتركز فيهما قوات تابعة لفرع أمن الدولة وسط البلدة، بالإضافة إلى ثكنة عسكرية قرب المجبل شرق محجة، وسط أنباء عن تسجيل قتلى وجرحى من قوات النظام.
كما يقوم شبان من بلدة محجة بمحاولة صد تقدم قوات النظام التي تسعى لاجتياح البلدة عن طريق استخدام قواذف RPG والأسلحة الخفيفة، وسط استمرار الاشتباكات بشكل عنيف منذ ساعات الصباح الأولى.
يذكر أن قوات النظام أنشأت في منتصف كانون الثاني الفائت، نقطة عسكرية جديدة بجانب الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، بالقرب من بلدة محجة وسيطرت على إحدى المزارع واتخذتها مقراً لها، كما قامت بعمليات تدشيم ورفع سواتر ترابية في محيطها.