إشارات “مربكة” ومتناقضة… بسبب انسحاب وفد نظام الأسد أثناء بدء كلمة وزير الخارجية التركي
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر، إن مغادرة وزير خارجية حكومة نظام الأسد، فيصل المقداد بالأمس قاعة اجتماعات الجامعة العربية، عند بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أرسلت إشارات “مربكة” ومتناقضة للموقف السوري حيال تطبيع العلاقات مع تركيا.
وأكدت مصادر متابعة لملف التقارب السوري – التركي، أن أنقرة تسعى إلى تعزيز مكانتها الإقليمية التقليدية من خلال توطيد علاقتها مع الدول العربية، بالمقابل تدفع الدول العربية تركيا نحو إتمام التقارب مع حكومة نظام الأسد، بهدف إيجاد مخارج للاستعصاء السياسي في سوريا عبر الحل العربي.
وأفادت مصادر إعلامية مصرية إن حكومة نظام الأسد قللت من تمثيلها خلال كلمة وزير الخارجية التركي، حيث غادر المقداد منفرداً تاركاً مقعده لأحد أعضاء الوفد السوري المشارك، قبل أن يعود للاجتماع مرة أخرى عقب انتهاء كلمة فيدان.
ورأت الصحيفة أن مغادرة المقداد جاءت مناقضة لما سبق وكشفت عنه تقارير إعلامية أن مشاركة وزير الخارجية التركي تمت بعد موافقة جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية لحضوره في الاجتماعات، بما فيها سوريا.