إزاء ما يتعرض له اللاجئون السوريون… المجلس الإسلامي السوري يدين موجة العنصرية في تركيا
أدان المجلس الإسلامي السوري في بيان أصدره اليوم 24/أيلول، موجة العنصرية التي تجتاح تركيا والتي تستهدف اللاجئين السوريين وغيرهم من الأجانب العرب.
وقد أعرب المجلس الإسلامي السوري في بيانه عن استنكاره الشديد لتلك التصرفات العنصرية التي تشكل تهديدًا على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي في المجتمعات التي تعاني من تلك الموجة.
وأوضح البيان، أن العنصرية هي داء يشكل تهديدًا للأمن والسلم الاجتماعي، وقد يؤدي إلى تبعات كارثية على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، محذرًا بشدة من انتشار هذه الآفة في المجتمع، فربما تستمر في التفشي حتى تهدد الاستقرار بأكمله، ما لم يتم معالجتها بحزم.
وعبر المجلس الإسلامي في البيان عن قلقه الشديد إزاء تصاعد التصريحات العنصرية وبعض الممارسات ضد السوريين في تركيا، الذين وصلوا إلى هناك بسبب الظروف القاسية في بلدهم. السوريون يأملون في زوال النظام الحاكم في بلادهم وعودة آمنة إلى ديارهم بمجرد انتهاء الأسباب التي أجبرتهم على الهجرة.
ودعا المجلس، جميع السوريين الذين يقيمون في تركيا وفي الدول الأخرى إلى الامتثال لقوانين بلاد اللجوء والمحافظة على الأمن، وأن يتجنبوا التعامل مع العنصريين، مناشدًا الجهات المعنية بتبسيط الإجراءات القانونية لتصحيح وضع المهاجرين وضمان عدم التعسف في تنفيذ القوانين.
وبيّن أن تركيا تحتل مكانة مرموقة في قلوب الأتباع الإسلاميين، وهي تمثل الأمل في وقف هذه التجاوزات ومحاسبة المذنبين، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش من خلال المؤسسات التعليمية والدينية ووسائل الإعلام.
وأكد المجلس الإسلامي السوري في ختام بيانه أن السوريين المهاجرين هم أفراد أحرار وكرام لم يستسلموا للظلم في بلدهم، واختاروا الهجرة على الذل والاستسلام، مشيرًا إلى أن تركيا لا يمكن أن تكون أرضًا خصبة لهذه الأصوات المفرقة والعنصرية بين المقيمين على أراضيها وفي حمايتها.