في تطور مفاجئ للحراك المدني في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، قامت أيادي خفية برفع لافتات احتجاجية تندد بالائتلاف والجماعات الإخوانية حيث حملت اللافتة ..(بشار الأسد والائتلاف والإخوان المسلمون أخوات بالرضاعة ونفس المنهج القذر) ، مطالبين بإسقاط الائتلاف والإخوان المسلمين. يأتي ذلك في سياق مسعى هؤلاء لتوجيه رسالة قوية إلى التحالفات السياسية المعنية، مُشيرين إلى رفضهم لهذه الجماعات.
تعكس هذه الخطوة حسب متابعين موجة جديدة من التصاعد في الحراك المدني في المنطقة، إذ يسعى بعض النشطاء من خلال رفع اللافتات الاحتجاجية إلى التأكيد على مطالبهم والضغط لتحقيقها. ومع ذلك، هناك أصوات أخرى تُعبّر عن رأي مغاير، حيث يرون أن هذا التصعيد قد جاء في مرحلة مبكرة وأنه من الأفضل أن يتكامل الحراك مع مطالب الثوار الأصلية منذ ثورة عام 2011 المتمثلة بالدولة الوطنية التعددية والديمقراطية واسقاط النظام بكامل رموزه
المشهد في ساحة الكرامة شهد رفع لافتات تندد بالائتلاف والإسلاميين وتطالب بإسقاطه، مما يجسد حسب ناشطين انقسامًا في وجهات النظر بين بعض الفعاليات والنشطاء سيما رفع لافتة ضد جماعة إسلامية بمجتمع متعدد الطوائف قد يكون له آثار سلبية على الحراك. من ناحية أخرى، تشدد مجموعة أخرى من النشطاء على أهمية تحقيق وحدة وطنية وتكامل الحراك مع المطالب الوطنية التي نشأت منذ بداية ثورة 2011 وعدم الانجرار للخلافات المبكرة
فيما أكد مصدر خاص لداماس بوست من داخل السويداء أن النظام قد يكون له المصلحة باختراق تلك التظاهرات ورفع المطالب التي قد تشق صف الثوار والمحتجين وتقلل من أهمية حراكهم الداعي لإسقاط بشار الاسد ونظامه.
تبقى هذه التطورات تحت المتابعة من قبل المراقبين والمهتمين بالشأن السوري، حيث تعكف الأوساط السياسية والمجتمع المدني على مراقبة تطورات الحراك وتأثيرها على المشهد السوري.
