أجرى رجال أعمال روس وصينيون، مناقشات سرية بشأن خطط لبناء نفق تحت الماء، يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير لها اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن المخابرات الاوكرانية اعترضت تفاصيل اتصالات ورسائل بين البلدين من أجل إتمام الجسر.
وأفادت اجهزة الأمن الأوكرانية إن المحادثات، تضمنت اجتماعات عُقدت في أواخر أكتوبر، فيما لم توضح تفاصي أكثر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وخبراء هندسيين قولهم إن بناء نفق بالقرب من الجسر الحالي سيواجه عقبات هائلة، لأنه لم يسبق تنفيذ مشروع بهذا الحجم، ربما يكلف مليارات الدولارات، ويستغرق سنوات لاستكماله، في منطقة حرب من قبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشروع يشكل مخاطر سياسية ومالية على الصين، التي لم تعترف رسميًا قط بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والتي يمكن أن تتأثر شركاتها بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو.
والجدير ذكره أن روسيا تسعى من خلال هذا النفق لسد مخاوفها المتزايدة بشأن أمن الجسر الذي يبلغ طوله 11 ميلاً (نحو 17.7 كم) ويمر عبر مضيق “كيرتش”.
ويشار إلى أن الجسر يعتبر بمثابة خط لوجستي رئيسي للجيش الروسي، لكن أوكرانيا فجرته مرتين، ولا يزال هدفًا حربيًا عرضة للهجوم.
