أوضاع مأساوية في مخيم الركبان وقوات نظام الأسد تمنع تهريب الأدوية والأغذية للمخيم
أكد “جيش سورية الحرة” المتمركز في قاعدة التنف، اليوم الأحد، تعرض مجموعة من المدنيين، كانوا يحاولون تهريب الأدوية والأغذية إلى مخيم الركبان المحاصر، وخاصة أدوية وحليب الأطفال، لإطلاق نار من قبل القوات التي تحاصر المخيم.
وأشار إلى وقوع إصابات وتدمير آليات تابعة للمدنيين، بالإضافة إلى انفجار ألغام في المنطقة، معتبرًا أن هذه الأعمال تزيد من الضغط على المدنيين وتفاقم الأوضاع في مخيم الركبان.
والجدير بالذكر أن سكان المخيم، يعانون من آثار الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية.
وكانت “منظمة العفو الدولية” قد دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين في مخيم الركبان، نظراً لوقوعه ضمن نطاق سيطرتها.
حيث يواجه أكثر من ثمانية آلاف شخص في مخيم الركبان في المثلث الحدودي الصحراوي بين سوريا والعراق والأردن، أوضاعًا إنسانية ومعيشية قاسية، في ظل نقص حاد بالمواد الأساسية الغذائية والطبية.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في وقت سابق بوفاة رضيع يبلغ شهرين من العمر داخل مخيم الركبان، نتيجة نفاد المواد الأساسية الخاصة بالأطفال وتقاعس الجهات المعنية في توفيرها.
يأتي ذلك في ظل استمرار حصار قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها للمخيم، إضافة إلى عدم استجابة المنظمات الإنسانية لاحتياجات النازحين داخل المخيم.
ومن جانبها، أكدت “المنظمة السورية للطوارئ” (SETF)، الأحد الماضي، أن جميع طرق التهريب التي يعتمد عليها السكان المحاصرون في مخيم الركبان للحصول على السلع الأساسية قد قُطعت من قبل الفرقة المدرعة الرابعة التابعة للنظام، التي تعمل بتوجيهات إيرانية وبالتنسيق مع القوات الروسية في سوريا.