سلطت تقارير وتحقيقات صحفية حديثة الضوء على ظاهرة اختفاء عدد من الأطفال والمراهقين في مدينة ديرالزور ليتبيّن أن الأطفال قتلوا تحت تأثير تجارب المخدرات التي أجراها عليهم مسؤولون عن إنتاج المخدرات تابعون لميليشيات الحرس الثوري بدير الزور.
ونوهت مصادر إلى أن حوالي 70 طفلاً كانوا يعملون لدى أحد تجار المخدرات الذي يغطي نشاطه بصفة تاجر خردوات يدعى “شهاب العلي”، قبل فقدان عدد منهم عقب دخولهم مشفى السلوم بديرالزور (النور سابقاً) الذي استولت عليه إيران منذ العام 2021.
وتبين أن “العلي” قام بتسليم أطفال للمسؤول عن إنتاج المخدرات بديرالزور، وهو لبناني يحمل شهادة الدكتوراه بالكيمياء ويدعى “فريد عطا”، ليقوم بتجربة عدة أصناف مخدرة منتجة بمزارع خاصة بديرالزور.
وقدرت مصادر أن عدد الأطفال الذين أدخلوا إلى مشفى السلوم وتوفوا تحت تأثير تجارب للعقاقير المخدرة واختفت جثثهم بالطريقة ذاتها 19 طفلا، وسط معلومات عن أن جثث الأطفال المتوفين يخضعون لعملية انتزاع عدد من أعضاء الجسم للاتجار بها.
ولا يقتصر اصطياد الأطفال عبر شبكات جمع البلاستيك والمعادن والخردوات، بل وثق ناشطون اختفاء عدد من الأطفال أيضاً عقب ذهابهم في رحلة ترفيهية ينظمها المركز الثقافي الإيراني للأطفال إلى مدينة ألعاب تدعى حديقة “كراميش” بديرالزور.
وتؤكد مصادر متطابقة وفاة الأطفال، “سعد طعمة، محمد الرفاعي، عبدالله الملحم، توفيق الحسين، علي الحسين، جمال الأسود، يوسف الحمد، سليمان هزاع، نبيل السعيد، شاهين العساف، حمزة الخليل، رائد الموسى، معتز الجبر، ياسر العطالله، سعيد الرفاعي رامي جراد، مصطفى المفتي”، وغيرهم.
وتوضح المعلومات إلى أن معظم الضحايا من الأطفال العاملين في جمع الخردة ويقدر وجود 250 طفل على الأقل بهذه المهنة التي يشرف عليها مجرمين ومروجي مخدرات يرتبطون بإيران ويشرف على الخطف شخص عراقي يدعى “سليمان الموسوي”.
وكان كشف عضو مجلس محافظة دمشق التابع لنظام الأسد “جلال قصص”، عن انتشار بيع بعض الممنوعات علناً في سوق الطيور بالعاصمة دمشق، من سجائر محشوة بأشياء ممنوعة، وبحركة بيع قوية، حيث أصبح المتعاطون يأتون لهذا السوق للحصول على المادة.
هذا وأكدت مصادر إعلامية إن تجارة بيع المخدرات باتت ظاهرة منتشرة في مناطق سيطرة النظام مشيرة إلى أنها باتت تباع بالعلن أمام المدارس والأسواق، وتؤكد مصادر أن مخابرات النظام تلعب دورا كبيرا في الترويج وأنه قد بات دورهم علنيا في حماية مروجي المخدرات ودعم ترويج هذه السموم بين الأطفال في المدارس والأسواق وغيرها.