نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي، مساء الإثنين، أسفرت عن استشهاد عائلة كاملة مكونة من 5 أشخاص.
أفادت “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدني السوري، في بيان بأن الطائرات الحربية الروسية قامت بشن غارات جوية استهدفت منزلًا في مزرعة علاتا بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب، مساء الأمس. أسفرت الهجمات عن مقتل عائلة تتألف من 5 مدنيين، وهم الوالدان و3 من أطفالهم، وأصيب طفل آخر وهو الناجي الوحيد من العائلة.
وفي تاريخ 25 نوفمبر الماضي، شهدت محافظة إدلب مجزرة قامت بها سلطة الأسد، حيث لقي 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال وامرأة، حتفهم، وأصيبت امرأة أخرى، جراء قصف استهدفهم أثناء قطاف الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب.
كما لقي شخص مصرعه وأصيب 4 آخرون، حينها بانفجار مجهول في دراجة نارية ثلاثية العجلات عند مدخل مدينة الباب شرقي حلب.
وقد أكد فريق الدفاع المدني أن استمرار نظام الأسد وروسيا في ارتكاب المجازر يزيد من خطورة العيش في العديد من المدن والبلدات، مما يفرض واقعًا من المعاناة المستمرة، خاصةً مع دخول فصل الشتاء القارس.
وأشار الدفاع المدني أن ذلك يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المخيمات التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتشهد ضعفًا في البنية التحتية، مع تراجع واضح في الاستجابة الإنسانية، وتجاهل من المجتمع الدولي لمجريات المجازر وسياسة القتل التي يمارسها النظام السوري منذ أكثر من 12 عامًا.
ولفت الدفاع المدني إلى أن عدم محاسبة المجتمع الدولي لجرائم ومجازر تمثل دافعًا كبيرًا للاستمرار في سياسة القتل والتشريد والإجرام التي تنفذها روسيا بدعم لسلطة الأسد.
وشدد على أن روسيا لا يمكن أبدًا أن تكون جزءًا من حل السلام وتشكل طرفًا يجلب الأمان للسوريين، داعيًا المجتمع الدولي إلى وضع حد للإرهاب الروسي الذي يتجاوز الحدود.