أربع منظمات عالمية تؤكد أن قطاع غـ.ـزة بات منطقة موت وجوع وانتشار للأمراض والأوبئة
أكدت منظمات الصحة العالمية، وأوكسفام، واليونيسيف، والغذاء العالمي، بأن غزة أصبحت ساحة للموت والجوع وانتشار الأمراض، نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، إن “غزة أصبحت منطقة موت، وأن الوضع الصحي والإنساني يتدهور بشكل مستمر”.
وأضاف: “نحن بحاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن”.
وأكد أيضًا مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية، “ماثيو هولينغورث”، أن “نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة”، مشددًا على أن “هناك حاجة ملحة لهدنة أو وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “للأسف، خلال السنوات الـ25 الماضية، شاهدت مجاعات وأوضاع البؤس والمعاناة وانعدام الأمن الغذائي في أماكن مختلفة، لكن مستوى اليأس وانعدام الأمل الذي يعانيه سكان غزة لم أره سابقًا”.
وأوضح “هولينغورث”، نحن “نتحدث عن شمال غزة بشكل كبير، لكن كل قطاع غزة يشهد تلك المعاناة وهو غير آمن أيضا. الأطفال لا يمكنهم أن يناموا بأمان. هذا وضع صعب. هناك حاجة ملحة إلى وقف إطلاق نار أو هدنة لا أهتم بما يسمونها، فالناس بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية ليعتنوا بأطفالهم، ولنوصل المساعدات إليهم حيثما كانوا بكميات كافية”.
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي، سابقًا من مخاطر الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، وقال إن المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب باتت شحيحة للغاية.
وأشار “هولينغورث”، إلى أن انتشار الأمراض سيرفع من حالات سوء التغذية الحاد. ولفت إلى أن 5% من الأطفال دون سن الثانية في رفح يعانون سوء التغذية الحاد.
وبدوره، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة اليونيسيف، “سليم عويس، ” إن الأطفال في قطاع غزة يواجهون تحديات صحية خطيرة جدًا، مثل ارتفاع نسب الإصابة بالهزال الشديد وسوء التغذية، بسبب شح المواد الغذائية.
وأضافت مسؤولة الإعلام والتواصل بمنظمة أوكسفام،” أدريانا زيغا”، أن الوضع الغذائي في شمال قطاع غزة أصبح كارثيًا، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال.
وأشارت إلى أنه أصبح من المستحيل على الفلسطينيين أن يحصلوا على حقوقهم الإنسانية، في ظل استمرار الحرب ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأدانت زيغا فرض إسرائيل قيودا على أعمال أوكسفام والمنظمات الإنسانية، مشددة على أن مئات الآلاف في شمال غزة يتضورون جوعا، وقُطعت عنهم المساعدات.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد حذر من الأوضاع الكارثية في مستشفى الأمل بخان يونس جراء استمرار حصاره لليوم الـ30 على التوالي، مؤكدًا أن الاحتلال يواصل منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى مستشفى الأمل، ويطلق النار على مدار الساعة”.